الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

واصل الدولار الأميركي تراجعه خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ليظل عند أضعف مستوياته منذ أواخر يوليو تموز 2025، مع استمرار انخفاض مؤشر الدولار وعقود المؤشر المستقبلية بنسبة 0.1% مقارنة بإغلاق يوم الاثنين.

وجاء هذا الانخفاض بعد بيانات الوظائف الأميركية الأخيرة التي جاءت أضعف من التوقعات، إذ أظهرت أن الاقتصاد الأميركي أضاف عدداً ضئيلاً جداً من الوظائف في أغسطس آب 2025، ما يعكس ضعفاً واضحاً في سوق العمل.

وأسهمت هذه البيانات في زيادة التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر أيلول الجاري، خاصة بعد تصريحات عدة مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي، أكّدوا خلالها أن ضعف سوق العمل يعد عاملاً رئيسياً للنظر في خفض أسعار الفائدة.
وتشير بيانات عقود الفائدة المستقبلية إلى أن المتعاملين يرون احتمالاً بنحو 90.1% لخفض بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع الفيدرالي المقرر في 16-17 سبتمبر أيلول، مع وجود احتمال بنحو 9.9% لخفض أكبر يصل إلى نصف نقطة مئوية، وفقاً لأداة فيدووتش.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الأميركية لشهري أغسطس بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين، وسط مراقبة دقيقة لأي إشارات على ارتفاع الأسعار.
ويأتي ذلك في ظل دخول غالبية التعريفات الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ الشهر الماضي، ما قد يؤثر في تكاليف المستهلكين والأسعار النهائية للسلع والخدمات.
ويشكل ضعف الدولار وتوقعات خفض الفائدة عنصراً مؤثراً على الأسواق العالمية، إذ يعزّز جاذبية الأصول المقومة بالعملات الأخرى ويحفز تدفقات رؤوس الأموال نحو المعادن والنفط والأسواق الآسيوية، ويستمر المستثمرون في متابعة قرارات الاحتياطي الفيدرالي من كثب لتحديد اتجاهات السيولة والأسعار خلال الأسابيع القادمة.