-
التصنيفات
البنوك الأميركية الكبرى تتوقع 3 زيادات أخرى للفائدة هذه السنة
الرهانات تتبدل بـ “وول ستريت” مع سيناريوهات جديدة لـ “غولدمان ساكس” و”بنك أوف أميركا”
تحول مهم في “#وول_ستريت” مع تبدل توقعات #البنوك_الكبرى تجاه زيادة أسعار الفائدة لهذه السنة حيث توقع بنكا “غولدمان ساكس” و”بنك أوف أميركا” ثلاث زيادات أخرى لهذه السنة، بعد ظهور بيانات سوق العمل المرنة واستمرار التضخم، وعلى الفور انخفضت مؤشرات “وول ستريت” بعد أن أصبح المستثمرون على قناعة أن أسعار الفائدة ستكون أعلى من التوقعات.
توقعات “غولدمان ساكس”
وتوقع كل من البنكين أن ترتفع معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية لمستويات أعلى من التوقعات السابقة عند خمسة في المئة، وقال اقتصاديو “غولدمان ساكس” إنه “في ضوء نمو الوظائف القوي وأخبار التضخم الأكثر ثباتاً، نضيف ارتفاعاً في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس (أو 0.25 في المئة)، في يونيو (حزيران) المقبل، إلى توقعاتنا لتوجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول ذروة معدلات الفائدة، إذ ستصل نطاقاً بين 5.25 في المئة إلى 5.5 في المئة”.
تسعير الأسواق
وبدأت أسواق المال بتسعير متوسط معدل فائدة عند 5.3 في المئة بحلول يوليو (تموز) المقبل.
وكانت أسعار المنتجين تسارعت، في يناير (كانون الثاني)، بأكبر هامش في سبعة أشهر، وفقاً لأحدث بيانات، بينما أظهر تقرير لوزارة العمل أن عدد الأميركيين الذين قدموا مطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.
توقعات “بنك أوف أميركا”
وفي السياق نفسه، توقعت وحدة أبحاث “بنك أوف أميركا” ارتفاعاً أيضاً بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو المقبل، مما يعزز التوجه النهائي لسعر الفائدة إلى نطاق بين 5.25 في المئة و5.5 في المئة.
وكان بنك أوف أميركا قد وضع توقعات بزيادتين للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما في اجتماعي مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مارس (آذار) ومايو (أيار) المقبلين.
وكتب البنك في مذكرة لعملائه: “التضخم المتصاعد ومكاسب التوظيف القوية جعلتنا نعيد تقييمنا وعدم التحيز لاعتقادنا السابق أن هناك زيادتين فقط لأسعار الفائدة”.
توقعات معاكسة لـ”يو بي إس”
وبشكل معاكس لتوقعات البنكين الأميركيين، توقع بنك الاستثمار الأوروبي “يو بي أس” أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعي مارس ومايو، ما قد يترك سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند نطاق خمسة في المئة إلى 5.25 في المئة.
ووضع “يو بي أس” هذه التوقعات بعد ظهور البيانات الاقتصادية القوية، ما جعلها تبدو مفاجئة للأسواق من بنك أوروبي عريق، خصوصاً عند توقع أن يخفض “الاحتياطي الفيدرالي” أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر (أيلول) من هذا العام.
توقعات “جي بي مورغان”
وكان أكبر بنك في أميركا “جي بي مورغان” قد توقع بلوغ ذروة معدل الفائدة لهذه السنة عند 5.1 في المئة بحلول نهاية يونيو، لكن كان ذلك قبل ظهور بيانات الاقتصاد الأميركي الأخيرة، ما يجعل تحديثه للتوقعات مختلفاً تماماً، وقال معظم الاقتصاديين الذين استطلعت “رويترز” آراءهم قبل ظهور أحدث البيانات، إنهم يتوقعون أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين على الأقل في الأشهر المقبلة، مع استمرار خطر ارتفاعها لمستويات أعلى، ولم يتوقع أي منهم خفض سعر الفائدة هذا العام.
تشديد السياسة النقدية
وإضافة إلى المخاوف بشأن توقعات السياسة النقدية المتشددة، قالت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان، إن البنك المركزي سيحتاج إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة حتى يحرز مزيداً من التقدم في معالجة التضخم، كما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين إن البنك المركزي لا يزال بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة، لكنه قد يلتزم زيادات قدرها ربع نقطة مئوية.
رد فعل “وول ستريت”
وفي “وول ستريت” كان رد الفعل مباشراً على معظم المؤشرات التي أغلقت على تراجع للأسبوع الثاني على التوالي، بعد ارتفاعات قوية في شهر يناير الماضي. فعلى مدار الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.3 في المئة، وخسر مؤشر “داو جونز” بنسبة 0.1 في المئة، بينما ارتفع مؤشر “ناسداك” بشكل طفيف بنسبة 0.6 في المئة. وتأتي الزيادة الطفيفة في “ناسداك” الذي يقيس أسهم التكنولوجيا، إلى الارتفاعات التي شهدتها شركات تكنولوجية متخصصة في الذكاء الاصطناعي في ظل موجة شراء على الشركات بعد النجاحات التي حققتها شركة “أوبن إي أي” المالكة لتطبيق الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي”.
