الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications
اقتصادية ثقافية-
التصنيفات
المدينة المستدامة.. حلم مثالي تحقق في 5 دول
استطاعت العديد من المدن حول العالم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد تمكنت هذه المدن من الوصول إلى الاستدامة عن طريق الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة والذكية والمبادرات التي تجعلها أكثر استدامة على الرغم من التغيرات المناخية الحاصلة حولها.
والسؤال، ما هي المدينة المستدامة؟
ربما هي مساحات شاسعة خضراء، هوائها نظيف، أبنيتها صديقة للبيئة، يستخدم أغلب سكانها الدراجات أو يفضلون ممارسة رياضة المشي في تحركاتهم اليومية للمسافات القريبة، أو سيارات كهربائية للمسافات البعيدة. أهل المدينة على دراية بيئية قوية، تدفعهم للحفاظ على مدينتهم ضد التلوث، تُدار فيها المخلفات والنفايات بعناية، تستخدم وسائل التكنولوجيا الحديثة والابتكار. هذه هي المدينة المستدامة.
ولعل من أبرز المدن في عام 2023، التي استطاعت الوصول إلى نقطة الاستدامة وفقًا لمؤشر المدن الذكية هي:
مدينة زيورخ في سويسرا، التي بدأت خطتها بمشروع إنارة الشوارع عبر استخدام أجهزة الاستشعار التي توفر الطاقة بنسبة 70%، إضافة إلى أنظمة أبنيتها الذكية.
وتُقدم مدينة أوسلو في النرويج، حوافز للمواطنين الذين يستخدمون سيارات صديقة للبيئة، وهناك العديد من المشاريع القائمة الخاصة بإنشاء مبانٍ خالية من الانبعاثات الكربونية، وتطوير المباني القديمة، بحيث تتماشى مع الأهداف المستدامة للمدينة، إضافة إلى أنظمة تطوير إدارة النفايات، وتعزيز أنظمة الطاقة الخضراء.
بدورها، مدينة سنغافورة العاصمة، عادةً ما تكون في المقدمة خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستدامة والتقدم والتكنولوجيا.
وبالفعل، قدمت المدينة مجموعة واسعة من التقنيات الذكية في القطاع العام والخاص، واعتمدت على تقنية الدفع اللاتلامسي، الأمر الذي سهل حركة 7.5 مليون مسافر في سنغافورة، كما اهتمت سنغافورة أيضًا بالرعاية الصحية، وقدمت نظام صحي رقمي. كما أعلنت عن إنشاء مدينة صديقة للبيئة، خالية من السيارات، يمكن فيها استخدام الدراجات فقط.
وتأتي مدينة هلسنكي في فنلندا في قائمة أعلى المدن استدامة أيضًا، فهي وضعت لنفسها هدفًا صارمًا، لتكون محايدة للكربون بحلول 2035. يبدو أنّ هلسنكي تسير بخطى جيدة نحو هدفها، عبر تحويل حافلات المدينة إلى الكهرباء واعتماد السيارات الكهربائية وتنفيذ تدابير كفاءة استخدام الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة.
كما تعتمد أمستردام بصورة كبيرة على الطاقة المتجددة، سواء لشاحنات النفايات أو محطات الحافلات أو السيارات. واستخدمت المدينة العديد من الأنظمة الذكية التي تسهل حركة المدينة وحياة الناس فيها.