الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications
اقتصادية ثقافية-
التصنيفات
20 دولة تعتزم ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في مشاريع ذكية وصديقة للبيئة
أعلنت أكثر من 20 دولة خلال مؤتمر المناخ “كوب27” المنعقد في شرم الشيخ ضخ مليارات الدولارات في مشاريع ذكية وصديقة للبيئة في محاولة للحد من تداعيات الاحترار المناخي.
وأعلنت مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي AIM”، التي أطلقتها الإمارات والولايات المتحدة “مضاعفة الاستثمارات من قبل الشركاء في مجال المناخ”، وفقا لـ”رويترز” أمس.
وأفاد البيان “بدعم من أكثر من 275 شريكا حكوميا وغير حكومي، أعلنت AIM زيادة الاستثمار بأكثر من ثمانية مليارات دولار”، مقارنة بأربعة مليارات دولار في كوب 26.
وأسهمت أكثر من 20 دولة بسبعة مليارات دولار من قيمة الاستثمارات المعلنة، ومنها إلى جانب الطرفين الأمريكي والإماراتي، بريطانيا وأستراليا وكندا واليابان والسويد والمفوضية الأوروبية على ما جاء في البيان، بينما وفرت المبالغ المتبقية أطرافا شاركت في مسابقة في مجال الابتكار.
كذلك، أطلقت مصر والولايات المتحدة حزمة دعم بقيمة تتجاوز 150 مليون دولار من أجل “تعزيز إجراءات التكيف في إفريقيا”.
وأفاد بيان صدر من رئاسة كوب 27 أن الحزمة تمثل “جزءا من خطة الطوارئ الأمريكية للتكيف والمرونة”، مشيرا إلى قيام الإدارة الأمريكية بمضاعفة إسهامها في صندوق التكيف إلى 100 مليون دولار.
وأعلن كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن مبادرة “التكيف في إفريقيا” في يونيو، مشيرا إلى أن “لديها القدرة على تحقيق فوائد تراوح بين أربعة وعشرة دولارات في مقابل كل دولار يتم استثماره”.
من جهتها، أعلنت وزارة التعاون الدولي المصرية في بيان قيام مؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ CIF “بدء تطبيق مبادرتها حول استثمارات الطبيعة والمناخ في مصر وعدد من الدول الناشئة الأخرى، التي تبلغ قيمتها نحو 350 مليون دولار”.
أدرج مؤتمر المناخ في نسخته الحالية للمرة الأولى مسألة “الخسائر والأضرار” الناجمة عن تغير المناخ، على جدول الأعمال الرسمي الذي أقر أمس، بالإجماع عند افتتاح المؤتمر.
وتأتي المطالبة بهذه الآلية الخاصة لتعويض الدول الغنية الملوثة على الدول الناشئة والنامية، عن الأضرار اللاحقة بها جراء كوارث ناجمة عن التغير المناخي، فيما لم تف الدول المتطورة بوعودها برفع مساعداتها إلى 100 مليار دولار سنويا بدءا من 2020 للدول الفقيرة من أجل خفض الانبعاثات والاستعداد لتداعيات الاحترار المناخي.
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري أهمية الزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائي الذي يشهد حاليا أزمة عالمية في ضوء تداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية والتأثيرات السلبية لتغير المناخ في الزراعة ووفرة الغذاء.
جاء ذلك خلال استقباله توم فيلساك وزير الزراعة الأمريكي بالتزامن مع فعاليات يوم الزراعة والتكيف مع تغير المناخ، ضمن الأيام الموضوعية المختلفة التي تتخلل مؤتمر المناخ “كوب 27” في شرم الشيخ البارحة.
إلى ذلك، قال جون كيري المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ، إن عددا قليلا من الدول يعارض الإشارة إلى هدف عالمي للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نطاق 1.5 مئوية في الوثيقة الرسمية لقمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ “كوب 27”.
وردا على سؤال بشأن معارضة بعض الحكومات لذكر هدف 1.5 درجة مئوية، أجاب “أنتم محقون تماما هناك عدد قليل جدا من الدول، القليل منها، التي أثارت قضية عدم ذكر هذه الكلمة أو تلك”. وتابع “لكن الحقيقة هي أنه تم تبنيها في جلاسجو وأنا أعلم أن مصر لا تعتزم أن تكون الدولة التي استضافت انتكاسة لما تحقق في جلاسجو”، في إشارة إلى مؤتمر المناخ الذي عقد في اسكتلندا العام الماضي.
واتفقت حكومات العالم في 2015 خلال قمة للأمم المتحدة في فرنسا على السعي إلى الحد من متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية، وهو اتفاق أطلق عليه اسم اتفاق باريس، ومثل إنجازا هائلا في الطموح الدولي لمكافحة تغير المناخ.