الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

توقف أحد البنوك البريطانية الكبرى عن فتح حسابات تجارية منذ فترة، مرجعاً السبب إلى نقص أعداد الموظفين في البنك. وحسب ما نشرت صحيفة “التايمز” الإثنين فإن “بنك باركليز” ما زال يمنع فتح حسابات تجارية للشركات باستثناء الشركات الصغيرة فردية الملكية وذات المدير الواحد فقط.

ولا يقبل البنك منذ شهر أغسطس (آب) العام الماضي 2022 أي طلبات جديدة لفتح حسابات تجارية للشركات التي فيها أكثر من مدير، ويتوقع أن يستمر بنك باركليز متوقفاً عن فتح حسابات تجارية حتى الشهر المقبل على أقل تقدير، حسب ما ذكرت الصحيفة.

يذكر أن تلك المشكلة لا علاقة لها بالحسابات الشخصية العادية لعملاء البنك، أو حتى الأعمال الصغيرة التي ما زال بإمكانها فتح حسابات لدى “باركليز”.

وسبب المنع هو أن البنك يواجه مشكلة في أعداد الموظفين، حيث تحتاج الحسابات التجارية للشركات والأعمال لعمليات فحص وتدقيق تتطلب عدداً من الموظفين، وكان البنك اضطر لتحويل عدد من موظفيه إلى فريق يعمل على تحديث بيانات ومعلومات عملائه التجاريين مما يتطلب فحصاً يسمى “اعرف عميلك” يشبه تدقيق الفحص النافي للجهالة.

وحسب قواعد سلطات الأداء المالي، فإن الشركات المسجلة مطالبة بتحديث سجلاتها كل فترة لبيان أطراف الملكية الفعلية لها، وذلك بهدف تقليل أخطار غسل الأموال والجرائم المالية الأخرى.

وهيئة الممارسات المالية على دراية بمشكلة “بنك باركليز”، لكنها ليست السبب فيها، ويقول البنك إن المشكلة سببها أنه لا يتوفر لديه العدد الكافي من الموظفين للقيام بالتدقيق والفحص النافي للجهالة الخاص بعملائه التجاريين الحاليين.

كان عدد من البنوك في بريطانيا أوقف فتح حسابات تجارية جديدة خلال أزمة وباء كورونا، وذلك بعد أن انهالت على البنوك طلبات فتح حسابات تجارية لشركات جديدة تسعى للاستفادة من قروض الدعم الحكومي للشركات وقت الإغلاق، لكن في ما عدا تلك الفترة الاستثنائية في أزمة وباء كورونا من النادر أن يتوقف بنك كبير عن فتح حسابات تجارية لعملاء جدد لفترة طويلة كما يفعل “بنك باركليز”.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم البنك قوله “ما زال البنك مفتوحاً لطلبات الشركات الجديدة الفردية وذات المدير الواحد، ويمكن لعملائنا القيام بذلك بواسطة الطلبات الإلكترونية عبر الإنترنت على تطبيق البنك. لكن هناك محدودية في تناول طلبات الأعمال التي لها أكثر من مدير، حتى لو كانت شركات صغيرة، في الوقت الذي يركز فيه موظفونا على العملاء الحاليين للبنك، ونأمل في زيادة طاقة الاستيعاب في الأسابيع المقبلة لنتمكن من قبول كل طلبات الشركات الصغيرة”.

يذكر أن سوق العمل في بريطانيا تواجه مشكلة نقص عمالة بشكل عام في مختلف القطاعات، وتفاقمت تلك المشكلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، وأيضاً نتيجة التقاعد المبكر لأعداد كبيرة بعد فترة أزمة وباء كورونا.

المزيد عن: باركليزحسابات العملاءالبنوكالبنوك الإنجليزيةبريطانيا