الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications
اقتصادية ثقافية-
التصنيفات
أزمة البنوك الأميركية الصغيرة تعود للسطح بعد انخفاض سهم أحد المصارف 38%
مؤشر البنوك الإقليمية تراجع 6% يوم الأربعاء
عادت أسهم البنوك الأميركية الصغيرة إلى الصدارة بفضل التقرير المالي الصادر عن “New York Community Bancorp”. فيما وضعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بنك “New York Community Bancorp” والبنك التابع له “Flagstar” تحت المراجعة مع إمكانية تخفيض تصنيفهما.
وقالت الوكالة إن المراجعة مع إمكانية تخفيض تصنيف “New York Community Bancorp” إلى الدرجة غير الاستثمارية تأتي بعد الخسائر المفاجئة التي تكبدها البنك إضافة إلى الضعف في رسملته واعتماده المتزايد على الأموال الفيدرالية.
وأعلن البنك يوم الأربعاء عن خسارة مفاجئة قدرها 252 مليون دولار في الربع الأخير مقارنة بربح 172 مليون دولار في الربع الرابع من عام 2022. وأعلن عن خسائر قروض بقيمة 552 مليون دولار، وهي زيادة حادة من 62 مليون دولار في الربع السابق، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNN”، واطلعت عليه “العربية Business”.
وأدى ذلك إلى انخفاض أسهم “New York Community Bancorp” بنسبة 38% في يوم واحد، ووصل السهم إلى أدنى مستوى له منذ 25 عاماً.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك “New York Community Bancorp”، توماس كانجيمي، إن الربع السيئ للشركة هو نتاج الاستحواذ على ما يقرب من 40 مليار دولار من الأصول، بما في ذلك قروض بقيمة 13 مليار دولار، من بنك “Signature Bank” المفلس الآن، وهو أحد البنوك الإقليمية التي انهارت خلال أزمة العام الماضي.
وقد رفعت عملية الاستحواذ إجمالي أصول “New York Community Bancorp” إلى أكثر من 100 مليار دولار. يعد تجاوز هذا الحد أمراً مهماً بالنسبة للبنوك لأنه يعني، بموجب القانون، أنه يتعين عليها تخصيص المزيد من رأس المال للحماية من الخسائر المستقبلية. ومع ذلك، فإن هذا يحد من حجم الأموال التي يمكن للبنوك إقراضها.
وبمرور الوقت، قال كانجيمي إنه يأمل في “تعديل حجم” الشركة. وفي غضون ذلك، فإن خطوات مثل خفض الأرباح ضرورية لتحرير الأموال، حسبما صرح للمحللين في مكالمة هاتفية صباح الأربعاء.
وقال: “ليس هناك شك في أن هذا كان قراراً صعباً كشركة، ولكنه ضروري بشكل واضح”.
وأدى ضغط البنك إلى انخفاض أسهم البنوك الإقليمية الصغيرة الأخرى، حيث أغلق مؤشر KBW الإقليمي للخدمات المصرفية على تراجع بنسبة 6% يوم الأربعاء.
وهذا لا شيء مقارنة بالانهيار المدمر الذي واجهته أسهم البنوك في الربيع الماضي. وتعافت البنوك الإقليمية الأصغر حجماً إلى حد كبير من الضغوط المتزايدة الناجمة عن إفلاس ثلاثة بنوك في العام الماضي.
لكن متاعب مجتمع بانكورب في نيويورك قد تفتح جراحا جديدة.
وفي الوقت نفسه، هناك سبب للاعتقاد بأن البنك كان ببساطة يعاني من ربع سنوي سيئ وليس على شفا الانهيار.
انخفضت الودائع في الربع الأخير بنسبة 2% فقط وانخفضت بنسبة أقل باستثناء ودائع الحفظ المرتبطة بالاستحواذ على “Signature Bank”.