الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

انخفضت أسعار النفط بعد أن أشارت الصين إلى عدم تخفيف موقفها من سياسة “صفر كوفيد”، في وقت وصلت الإصابات فيه إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، مما أدى إلى تراجع توقعات الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم.

انخفض خام غرب تكساس الوسيط باتجاه 91 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه أكثر من 5% الأسبوع الماضي حيث دعمت التكهنات بتغيير محتمل في استراتيجية الصحة في الصين وضعف الدولار المكاسب. تحطمت تلك الآمال في عطلة نهاية الأسبوع، عندما قال مسؤولون في مكتب الوقاية من الأمراض ومكافحتها التابع للجنة الصحة الوطنية إن الصين ستلتزم “بثبات” بالسيطرة على انتشار الفيروس حالياً.

تعرض النفط لضربة قوية في الأسابيع الأخيرة حيث سعى المستثمرون إلى قياس توقعات الطلب في الصين، وتأثير العقوبات التي تلوح في الأفق على التدفقات الروسية وسط الحرب في أوكرانيا، وقرار منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها لكبح جماح الإنتاج بدءاً من نوفمبر.

أدى تجميع المخاوف بشأن التباطؤ العالمي والسياسة النقدية الأكثر تشدداً إلى تأرجح الأسعار أيضاً. ومع ذلك، لا تزال مؤشرات الأسعار أعلى بنسبة تزيد عن 20% منذ بداية العام.

قال دانيال هاينز، كبير استراتيجيي السلع في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة، “الأمر كله يتعلق بالصين اليوم – الجدل حول ما إذا كانت ستخفف قيود الفيروسات سيحدد حركة الأسعار”. بالإضافة إلى جانب العرض ، لدينا “أوبك” وقرار خفض الإنتاج اعتباراً من هذا الشهر، وكذلك الموعد المحدد للعقوبات الأوروبية على النفط الروسي التي ستؤثر على الأسواق بسرعة”.

أسعار الخام

تعتمد استراتيجية صفر كوفيد الصينية على مزيج من عمليات الإغلاق والاختبار الشامل للقضاء على العدوى، وقد أثر تنفيذها على اقتصاد البلاد وكان بمثابة رياح معاكسة مستمرة لسوق الخام العالمي. وعلى مستوى التفشي، تم الإبلاغ عن أكثر من 5400 حالة جديدة يوم الأحد، بزيادة 27% عن اليوم السابق والأكبر منذ 2 مايو.

قال وارن باترسون، رئيس إستراتيجية السلع الأساسية في ING Groep NV، “إن هناك خيبة أمل بعد التأكيد على أن الصين ستلتزم بسياسة صفر كوفيد”. وأضاف “يمكننا أن نرى المزيد من الضغط الهبوطي مدفوعاً بالصورة الكلية الأوسع. ومع ذلك، على المدى المتوسط ​​إلى الطويل، لا تزال التوقعات بناءة مع توقع تشديد السوق خلال عام 2023”.

تقلصت فروق الأسعار بين العقود التي تتم مراقبتها على نطاق واسع، مما يشير إلى قلق أقل بشأن العرض على المدى القريب. كان الفارق الفوري لخام برنت – الفجوة بين أقرب عقدين – 1.63 دولار للبرميل، بانخفاض من فوق دولارين في الأسبوع الماضي.