Skip to main content
#dd9933

الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

17020504261687371181 888fdef7
/

“إنفيديا” تصبح عقل “Chat GPT” وتنضم لنادي “التريليون دولار”

حين جرب جنسن هوانغ “تشات جي بي تي” لأول مرة، طلب من روبوت المحادثة أن يكتب قصيدة عن شركته. أعجبت النتيجة هوانغ الذي راهن منذ أكثر من عقد على أنَّ رقائق الكمبيوتر التي تنتجها شركة “إنفيديا” قادرة على أن تصبح العقل الذي يحتاجه الذكاء الاصطناعي.

كانت قصيدة “تشات جي بي تي” التي نظمها الروبوت بالإنكليزية أشبه بما يلي:

“(إنفيديا) كانت أهلاً للتحدي

لديها وحدات معالجة قوية

للرسوميات والذكاء الاصطناعي

فهي ترسم آفاق التقنية”

القصيدة كانت خير دليل على أنَّ الرهان بدأ يؤتي ثماره أخيراً، على الأقل وفقاً لمعايير هوانغ.

كانت رقائق “إنفيديا” على مدى نحو ثلاثة عقود المحرك الرئيسي لرسوميات الانفجارات فائقة الواقعية في ألعاب الفيديو مثل “كول أوف ديوتي” (Call of Duty) و”كاونتر-سترايك” (Counter-Strike)، لكنَّ هوانغ كان يظن أنَّ رقائق الشركة قادرة أيضاً بشكل فريد على التدقيق في مجموعات ضخمة من البيانات التي يتطلبها الذكاء الاصطناعي.

كي يساهم في اختبار هذه النظرية؛ طلب هوانغ من فريقه بناء خادم صُمّم خصيصاً للذكاء الاصطناعي، وأخذ أول ما أنتجه مؤسسا “أوبن إيه آي” إلى إيلون ماسك وسام ألتمان في 2016.

وصف بعضهم الجهاز بأنَّه كمبيوتر عملاق للذكاء الاصطناعي، وكان حجم الجهاز – الذي بلغ ثمنه 129 ألف دولار – نفس حجم حقيبة الأوراق، واحتوى على ثمانية معالِجات للرسوميات متصلة ببعضها التي يمكنها أن تستوعب خلال ساعتين ما يستوعبه معالِج تقليدي للكمبيوتر خلال أكثر من ستة أيام. أحضر هوانغ الجهاز إلى مقر الشركة الناشئة وقدّمه كهدية، وحين شرح قدراته، ابتسم ماسك ناظراً إلى العلبة الفضية كما لو كان أباً فخوراً.

طلب على الرقائق
منذ ذلك الحين، شهد ماسك وألتمان انقساماً شابته خلافات حادة، لكنَّهما اتفقا على أمر واحد؛ إذ سعى كل منهما للحصول على رقائق “إنفيديا” لمشروعات مختلفة. أطلقت “أوبن إيه” تطبيق روبوت الدردشة “تشات جي بي تي” في أواخر العام الماضي، بدماغٍ إلكتروني فيه أكثر من 20 ألف معالِج رسوميات من إنتاج “انفيديا”.

بيّنت شركة الأبحاث “سيميلر ويب” (Similarweb) أنَّ عدد مستخدمي روبوت الدردشة بلغ 100 مليون مستخدم في فبراير، وهو ما كان سيمثل نجاحاً لـ”أوبن إيه آي” لو لم تكن تكلفة تشغيله شديدة الازتفاع.

تعهدت “مايكروسوفت” بتقديم تمويل لـ”أوبن إيه آي” يفوق 10 مليارات دولار، وهو ما سيساهم في تغطية تكاليف الحوسبة المرتفعة، وسيحتاج ألتمان، رئيس الشركة الناشئة التنفيذي، إلى أطنان من رقائق “إنفيديا” لتلبية الطلب.

قال هوانغ إنَّه لا يستخدم “تشات جي بي تي” كثيراً، لكنَّه يدفع 20 دولاراً شهرياً مقابل النسخة التي تطرحها شركة ألتمان، ومزح قائلاً: “إنَّه يحتاج للمال”.

كذلك ستحتاج أي شركة ترغب في الفوز بحصة في موجة ازدهار الذكاء الاصطناعي أيضاً للأموال. تُعد رقائق “إنفيديا” مكوِّناً حيوياً للبنية التحتية الخاصة بالحوسبة السحابية التي تستخدمها شركات “ألفابت” و”أمازون” و”مايكروسوفت”.

أنفق مشغِّلو مراكز البيانات مجتمعين 15 مليار دولار العام الماضي على طلبيات بالجملة من “إنفيديا”. قال هوانغ خلال مقابلة في 17 مايو بمقر “إنفيديا” في مدينة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا: “سترى كثيراً من الأشياء الشبيهة بـ(تشات جي بي تي). الأمر يشبه بعثاً جديداً بالأساس، أو إعادة ابتكار الحوسبة كما نعرفها”.

إيرادات ومبيعات
بعد ذلك بأسبوع، كشف هوانغ للمستثمرين عما يعنيه ذلك البعث الجديد لنشاط “إنفيديا”. قفزت الإيرادات الفصلية لمراكز البيانات – التي تُطلق “إنفيديا” عليها الآن اسم “مصانع الذكاء الاصطناعي” – 14%، إذ وصلت إلى رقم قياسي بلغ 4.28 مليار دولار. كانت توقُّعات مبيعات الصيف أعلى بنسبة 53% من توقُّعات المحللين، ودفع ذلك تقييم الشركة إلى ما يربو على تريليون دولار.

كانت “إنفيديا” هي تاسع شركة تصل إلى هذا المستوى. بين عشية وضحاها، نمت “إنفيديا” بما يعادل إجمالي القيمة السوقية لإحدى منافسيها منذ فترة طويلة، وهي شركة “أدفانسد مايكرو ديفايسز”، وتبلغ قيمة الشركة الآن سبعة أضعاف قيمة “إنتل”. استخدم ثلاثة محللين على الأقل في “وول ستريت” الكلمة نفسها في عناوين تقاريرهم: “مذهل”.

ترجع عادةً الطريقة التي نظّم بها هوانغ هذا التحول، من شركة تصنع الرقائق لألعاب الفيديو إلى رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى قدرته السحرية على التنبؤ بالمستقبل. يشرح نائبو هوانغ الأمر باستخدام عبارات بديهية عادية مما يصدُر عن الشركات فقط.

قال إيان باك، نائب الرئيس للحوسبة عالية الأداء، إنَّ “إنفيديا” تعمل كشركة ناشئة بأسلوب الفريق الواحد دون اتباع سياسات الشركات، مردداً بذلك عبارة استخدمها 11 من زملائه في مقابلات مع “بلومبرغ بزنس ويك”. بدا الأمر وكأنَّ أحداً ما لقّنهم بيانات التدريب العامة نفسها التي تلقاها “تشات جي بي تي”.

قرارات هوانغ
الواقع هو أنَّ هوانغ كان مخطئاً ومصيباً بالقدر ذاته تقريباً. ارتكبت “إنفيديا” أخطاء في مقاربتها للهواتف الذكية، وأصدرت بطاقات لرسوميات الكمبيوتر باءت بالفشل، وبشّرت بموجات هوس قصيرة الأمد، ومثال ذلك أنَّ “تعدين العملات المشفَّرة لن يختفي قريباً”) وعرقلت الجهات التنظيمية مساعيها للاستحواذ على شركة تصميم الرقائق “آرم” (Arm) لقاء 40 مليار دولار.

يُبدي هوانغ غزيرة بقاء متأصلة. قد ينطوي ذلك على إيقاف مشروع ما بالكامل في اللحظة التي يدرك فيها أنَّ “إنفيديا” لا يمكنها الفوز، أو إهانة كبار الموظفين لإثبات نقطة ما. يتحدث هوانغ بفخر عن أنَّ شركته كادت تتوقف سبع مرات، وأنَّه كان على استعداد للمخاطرة مراراً؛ لأنَّ ذلك قد يساعده على اقتناص مستقبل الحوسبة في نهاية المطاف.

أضحت “إنفيديا” فجأة في قلب أهم تقنية في العالم. تملك الشركة حصة سوقية قدرها 80% لأحد أنواع الرقائق، اسمها “مسرِّع مركز البيانات”، وتبلغ فترة الانتظار الحالية لأحد معالِجات الذكاء الاصطناعي من إنتاج الشركة ثمانية أشهر. تتراكم طلبيات من العديد من شركات التقنية العملاقة لدى “إنفيديا”.

لكنَّ بعض أكبر عملاء هوانغ يصممون رقائقهم منذ سنوات، فيما يمثل خطوة تهدف لخفض اعتمادهم على موردين مثل “إنفيديا”. لكنَّهم باتوا مرتبطين بـ”إنفيديا” في الوقت الحالي. قال كريس ماك، المحلل في “هاردينغ لوفنر” (Harding Loevner)، وهي شركة استثمار تملك أسهماً في “إنفيديا” بقيمة 160 مليون دولار: “لا بد لـ (إنفيديا) أن تتعثر لسبب أو لآخر كي تمنح أحد منافسيها فرصة. لا يوجد بديل عملي”.

رقاقة “أمبير 100”
رقاقة “أمبير 100” (Ampere 100) هي التي تجعل الذكاء الاصطناعي ممكناً، ومن ذلك مَثَل الشعر الذي ينظمه “تشات جي بي تي”، وبرمجيات السيارات التي تقود نفسها إلى درجة ما، وكذلك صورة بابا الفاتيكان مرتدياً سترةً منفوخة مولَّدة بالكمبيوتر.

تستوحي الرقاقة اسمها من عالِم الفيزياء الفرنسي أندريه ماري أمبير، ويبلغ حجمها حجم علبة ثقاب تقريباً. تبدو الرقاقة ملساء السطح إلى أن تراها تحت المجهر، حيث يظهر نحو 54 مليار مُركَّب متناهي الصغر، وكان الترتيب على هيئة تبدو أشبه بخارطة لشبكة قطار الأنفاق في طوكيو.

أمضى مصممو رقاقة “إنفيديا” أربع سنوات في تحسين مخططات أولية رقمية من “أمبير 100” قبل إرسال التصميم إلى “تايوان سيميكوندكتور مانوفاكتشورينغ” أو “سامسونغ إلكترونيكس” لإنتاجها. حين يصبح أحد النماذج الأولية جاهزاً، يُرسل إلى الولايات المتحدة حيث يتلقى معاملة الشخصيات المهمة حيث ينقله سائق من المطار إلى مقر “إنفيديا”، ثم يوضع في مختبر بلا نوافذ، وهو مغطى بالشاشات وأنابيب تبريد تتدلى من السقف. (حين تغيب الاحتياطات الملائمة، قد ترتفع درجة حرارة الرقائق بما يكفي لاشتعالها).

بدايات “إنفيديا”
عادةً ما يبدو المهندسون، الذين تنطوي وظيفتهم على تشغيل هذه الرقائق الضئيلة القابلة للاشتعال، مرعوبين إلى حد الغثيان لدى تشغيل النموذج الأولي بعد إدخاله في جهاز اختبار. يأمل المهندسون أن تعمل الوحدة بالسرعة التي ينبغي أن تعمل بها.

قد يتطلب أي خطأ تصحيح الرقاقة أو “إعادة تصنيعها”، وهو ما قد يأخذ عدة أشهر، ويكبد الشركة خسارة فرصة مبيعات بملايين الدولارات. قال جوناه ألبين، نائب رئيس أول لدى “إنفيديا” لشؤوون هندسة معالِجات الرسوميات، إنَّه لا توجد لحظة انتصار، بل هناك مجرد “شعور متراجع بالقلق”.

عندما أسس هوانغ “إنفيديا” في الماضي، كانت المخاوف آخذة في التنامي. كان عمر هوانغ قد بلغ 30 عاماً، وكان حاصلاً على شهادة ماجستير في هندسة الكهرباء من جامعة ستانفورد، وعمل سابقاً في عدد من شركات تصنيع الرقائق، بما فيها “أدفانسد مايكرو ديفايسز”.

قرر هوانغ أن يؤسس شركة بمساعدة اثنين من زملائه من المهندسين في 1993 بعدما أدرك وجود حاجة لمعالِجات متخصصة لتحسين ألعاب الفيديو التي يحبها. يتذكر تينش كوكس، العضو بمجلس إدارة الشركة، الأمر قائلاً: “كان حماسه بشأن لعبة (فلايت سيميوليتور) ملموساً”.

لكنَّ الرقائق الأولى من إنتاج الشركة، بما فيها رقاقة مخصصة لوحدة التحكم بلعبة (سيغا دريمكاست)، فشلت، وذلك بسبب رهان الشركة على هندسة جديدة لم تكن معروفة بين مطوّري الألعاب. كانت السيولة على وشك النفاد في “إنفيديا” (هذه مرة من المرات السبع التي أوشكت شركة “هوانغ” فيها على الإفلاس)، لذا؛ قرر هوانغ الانسحاب من صفقة لعبة “سيغا” (Sega)، وحوّل مسار الشركة فجأة.

صفقات متعددة
ركز هوانغ بدلاً من ذلك على رقاقة جديدة مصممة لأجهزة الكمبيوتر التي تعمل ببرمجيات “مايكروسوفت ويندوز” (Microsoft Windows)، وأبرم صفقة مع “ديل” (Dell) و”غيت واي” (Gateway) كعملاء. حققت “إنفيديا” أرباحاً بلغت 4.1 مليون دولار في العام المالي 1998، وهي حقبة ذهبية لألعاب الكمبيوتر، ومنها: “هاف لايف” (Half-Life)، و”ستار كرافت” (StarCraft).

أصبحت “إنفيديا” شركة مدرجة في العام التالي. قال هوانغ آنذاك: “قيل لي إنَّني الأصعب بين الرؤساء التنفيذيين، من حيث التخلص مني”. بحلول 2006، كانت “إنفيديا” قد شحنت 500 مليون معالج رسوميات، وأضحت تقنية الشركة مدمجة في أجهزة “بلاي ستيشن 3” التي تطرحها “سوني” وأول جهاز “إكس بوكس” من “مايكروسوفت”.

خلال أغلب هذه الفترة، كان هوانغ يرتدي ملابس أشبه بتلك التي يرتديها موظفو متجر “بست باي” (Best Buy). يصفه جون روبنستاين، رئيس وحدة هندسة الأجهزة في “أبل” آنذاك، بـ”العبقري في التقنية”. ثم بدأ يوماً ما وهو يرتدي القمصان والسراويل والمعاطف الجلدية السوداء، وبدا منذئذ وكأنَّه لم يستبدلها.

قال ثلاثة أشخاص نالوا توبيخاً من هوانغ، وطلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم خوفاً من أن ينالوا قسطاً آخر من التوبيخ، إنَّ هوانغ يتنقل في حديثه أثناء المقابلات وفي الفعاليات العامة بين التجليات الذكية والدعابات المثيرة للإعجاب، لكنَّه في الشركة يكون أحياناً مديراً متسخطاً شتّاماً.

يتذكر أحدهم كيف أنَّ هوانغ حين يفتقر للإجابة الصحيحة، يطلب من أحد المسؤولين إحضار واحد من مرؤوسيه ممن يمكنهم تقديمها، وعادةً ما يتخلل ذلك وابل السباب. ينتظر هوانغ حينها، في نوبة غضب صامتة، ويطّلع على الرسائل الواردة في بريده الإلكتروني إلى أن يصل ذاك الشخص.

الإخلاص للشركة
بيّن بوب شيربين، المتحدث باسم “إنفيديا”، أنَّ معدل الإبقاء على قيادات الشركة مرتفع، وهم “مخلصون بشدة” لهوانغ. قال شيربين: “إنَّهم يُقدِّرون حس الفكاهة والشغف لدى هوانغ تجاه الشركة، وهم يعلمون أنَّه أشد قسوة في التعامل مع نفسه”.

كل موظف تقريباً يُطلب منه تقديم “أهم خمسة أمور” بالنسبة له عبر البريد الإلكتروني، مع إضافة تلك العبارة لعنوان الموضوع، ويذهب العديد من هذه الرسائل مباشرة إلى هوانغ. لا بد للرسالة أن تحتوي على ملخص وجيز عن أهدافه الملحّة، كي يتمكّن من متابعتها.

تتحدد أهم الأمور لـ”إنفيديا” منذ تأسيسها تقريباً بألا تتغلب عليها شركة “إنتل”. ساعد مجال الألعاب “إنفيديا” على أن تحتل موقعاً فريداً لوحدات معالجة الرسوميات التي تنتجها الشركة. لكنَّ وحدات المعالجة المركزية من إنتاج “إنتل” كانت مصنوعة لكل الأجهزة الأخرى تقريباً. لعقود؛ كانت “إنتل” أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم.

كانت وحدات المعالجة المركزية الخاصة بـ”إنتل” موجودة تقريباً في أغلب أجهزة الكمبيوتر التي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، واستحوذت الشركة على حصة سوقية لا يصدقها عقل تبلغ 99% لمعالِجات مراكز البيانات. كان من الممكن استخدام رقائق “إنتل” في الألعاب أيضاً، لكنَّها لم تكن بجودة رقائق “إنفيديا”.

إليك الفارق بين الاثنتين. فلنقل إنَّك ذاهب إلى متجر البقالة فتكون عربة التسوق هي ما يشبه وحدة المعالجة المركزية. ستسير في الممرات، وتضع ما تحتاج إليه في العربة، ثم تتجه إلى نقطة الدفع. هذه طريقة عادية تماماً لشراء البقالة.

لكنَّ وحدة معالجة الرسوميات تشبه حالة تعيين عشرات الأشخاص، وكل واحد منهم يدفع عربة تسوق. أحدهم يشتري حبوب الإفطار التي تفضلها وآخر يشتري الفاكهة، فيما يُحضر ثالث لفائف ورق المرحاض. لا يمكن لأي متسوق أن يحمل الكثير من الأغراض في سلته، لكنَّك تستطيع أن تخمن أي الطريقتين ستكسب في برنامج “سوبرماركت سويب” (Supermarket Sweep).

الحوسبة المتوازية
على مدى معظم تاريخ الكمبيوتر، لم تكن هناك أهمية كبيرة لذلك الأمر ذا أهمية، إلا لو كنت من محبي ألعاب الفيديو أو مونتاج الأفلام. تستطيع وحدات معالجة الرسوميات التي تصنعها “إنفيديا” أداء المهام المحددة والمتكررة المطلوبة بنفس المدة التي يتطلبها تحميل ملايين من عناصر الصور في لعبة “غراند ثيفت أوتو” (Grand Theft Auto).

في مدة مماثلة، ما تستطيع وحدة المعالجة المركزية التي تنتجها “إنتل” أن تفعله هو أن تفتح الجداول على برنامج “إكسل” (Excel)، وتشغل متصفح الإنترنت، بالإضافة إلى مقطع فيديو على “يوتيوب” وهكذا.

تُعرف الطريقة التي تُستخدم فيها وحدات معالجة الرسوميات بـ”الحوسبة المتوازية”، وفكّر هوانغ أنَّ هذه الطريقة قد يكون لها تأثير قوي على أصعب المشاكل التقنية.

نظرياً، يمكن أن يتيح توصيل أعداد أكبر من وحدات معالجة الرسوميات معاً، زيادة كمّ البيانات التي يتعامل معها نظام ما في أي وقت بشكل كبير. استنتج هوانغ أنَّها قد تستطيع حل مشكلة ما أُطلق عليه نهاية “قانون مور”.

“مايكروسوفت” تدعو لتأسيس وكالة أميركية لتنظيم الذكاء الاصطناعي

ينص هذا القانون، الذي وضعه المؤسس المشارك في “إنتل” في الستينيات، على أنَّ عدد أجهزة الترانزستور في رقاقة ما سيتضاعف كل عامين تقريباً. حقق هذا التنبؤ الدقيق بشكل ملفت للنظر زيادات ضخمة في أداء المعالجات على مدى 50 عاماً، إلى أن توقفت العجلة عن الدوران منذ قرابة عقد. أضحت إضافة مزيد من وحدات المعالجة المركزية التي تصنعها “إنتل” إلى مراكز البيانات تؤدي، مجازاً، إلى ملء ممرات متجر البقالة بعربات التسوق.

عقبات كبيرة
بدأ العملاء يبحثون عن خيارات أخرى خلال العقد الثاني من الألفية، وكانت هذه فرصةً لهوانغ، إذ قد تصبح وحدات معالجة الرسوميات العاملة بالتوازي التي تنتجها “إنفيديا”، البديل الأمثل لكل عمليات معالجة البيانات هذه.

لكنَّ إحدى العقبات الضخمة التي واجهت “إنفيديا” كانت أنَّ أغلب البرمجيات التي تعمل على الخوادم حينذاك معدّة للتعامل مع وحدات المعالجة المركزية، أي لـ”إنتل”. لحسن حظ “إنفيديا”، كان لدى هوانغ حل على وشك الإثمار. في 2006، حشد هوانغ شركته لبناء لغة برمجيات جديدة اسمها “كودا” (Cuda)، وهو اسم مختصر لـ”حساب بنية الجهاز الموحدة”، بإمكانها توسيع نطاق أنواع البرمجيات التي تستطيع معالِجات “إنفيديا” تشغيلها.

مشاركة

مشاركات

Digital twin risks
مارس 21, 2024

Digital twin risks

Digital twin risks When we talk about the security risks of digital twins, The biggest concern of most business owner…
12298187501672336264 cb963733
يناير 5, 2023

6 إنجازات مناخية جعلت 2022 عاماً مفصلياً لخفض الانبعاثات

شهد العام الماضي ظهور مسار واضح للأمل بشأن المناخ كان الضرر الناجم عن تغير المناخ خلال العام الماضي هائلاً في بعض الأ…
63061080 303 593c3ca0
سبتمبر 20, 2022

خمسة عشر دولة مضطرة لتغيير عملتها عقب وفاة الملكة

إليزابيث الثانية ، حيث من المتوقع إجراء تغييرات على شكل العملات الورقية والمعدنية ، في الدول الخاضعة للتاج البريطاني،…
597366 377117675 bdd2e597
أغسطس 25, 2022

كيف ظهرت فكرة البنوك المركزية حول العالم؟

وضعت السويد النبتة الأولى عام 1668 والهدف من إنشائها كان “تمويل الإنفاق العسكري” في الحروب النجاح الاقتصادي وتحقيق ال…
%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A f79433b7
أغسطس 15, 2022

الائتمان التجاري والائتمان المصرفي

ما هو الائتمان التجاري؟ يتم مزاولة الائتمان التجاري من قبل التجار مع بعضهم من خلال البيع والشراء والتي يحصل عليه التج…
24 49ffc913
يوليو 6, 2022

“القانون لا يحمي المغفلين“

فإن قصة هذه المقولة تحمل الكثير من العجب والذكاء والحنكه والمكر في نفس الوقت، إذ  تدور حول رجل أمريكي كان يعاني هو وع…
football 7u28 f8147e8f
يونيو 23, 2022

آمان آمان يا نوران

أخلصتم لغلالتكم ولمصرفكم فأبدعتم وتألقتم ، تحليتم بالولاء والعزيمة والإصرار فتمكنتم من تحقيق الإنتصار ، ليس بغريب علي…
10 12 e061aa64
يونيو 22, 2022

لغة المصارف

فن التخاطب والكتابة وإستخدام المصطلحات المصرفية المعززة بمفردات لغتنا العربية أراه من وجهة نظري شي مهم لتعزيز القدرا…
169 2 f43f83d4
يونيو 16, 2022

(المصارف كما ينبغي ان تكون (الجزء الثاني

سردنا في الجزء الأول من مقالتنا هذه دور الجميع ممن لهم علاقة بالقطاع المصرفي في دعم الاقتصاد وتحريك عجلته وقلنا بإن ذ…
169 2 f43f83d4
يونيو 14, 2022

المصارف كما ينبغي ان تكون

مصارفنا التجارية أداة من أدوات اقتصادنا المحلي، ولنهضة هذا الاقتصاد لابد لنا من المساهمة في النهوض بقطاعنا المصرفي و…