الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications
اقتصادية ثقافية-
التصنيفات
اختتام معرض «تداخل» ببيت إسكندر للفنون
اختتم، الجمعة، معرض «تداخل» الذي انتظم ببيت إسكندر للفنون (15 إلى 18 مارس)، بمشاركة ضمت قرابة 75 فنانًا من مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية، يضاف إلى ذلك التنوع الثقافي الذي كان حاضرًا من خلال أعمالهم المجسدة لعادات اللباس وملامح البيئة والوجوه.
يقول الفنان ضو الشلحي إن مشاركته ممثلة بعمل تجريدي حروفي مستخدمًا ألوان أكريلك على كانفس. وأضاف أن فكرة العمل جاءت فجائية حيث ذلك الأسلوب الذي أمارسه منذ سنوات وتلك الألوان القريبة إلى نفسي والنابعة من ارتباطي بالشعر وملامح التصوف الحاضرة في أغلب نصوصي التشكيلية.
وأوضح أن هذه الملتقيات مهمة لكونها تفتح الباب أمام الفنانين لرؤية تجارب بعضهم البعض ومعرفة آخر التقنيات، وكذلك إتاحة الفرصة للمواهب الجديدة لكي تلتقي بالفنانين الكبار للتزود بالخبرة واكتشاف خبايا العمل الفني.
عوالم متداخلة
تطل التشكيلية فاطمة الفرجاني على «تداخل» من خلال لوحتها «سلام» مستلهمة رمزية الاسم من عنصرها المبثوث في اللوحة «حمامة السلام» المتوشحة بثوب أبيض طويل مترسخ الجذور، واعتمدت رمزية البياض من جدران بيوت غدامس القديمة المدينة البيضاء، إضافة إلى تطريزات الجدات والأمهات والفتيات على حد سواء للمثلثات بلونها الأحمر القاني في نسيج متداخل يتناوب على الحمامة ويسورها دون الإيحاء بحصارها.
ويظهر في اللوحة عنصران آخران هما المرأة العاكسة لعالم أنوثتها الطاغي بسلام حالم، تحجب عيناها قناع متمثل في ذيل سمكة بقماش دانتيل لثوب عروس، ويلتحق بتفاصيل الجسد قماش لثوب عروس ترتدي «القمجة» الملونة لما عرف في تقاليدنا بالبدلة الصغيرة دون حضور لأحد عناصره «التخليلة» في مقابل كثافة من تراكيب وزخارف ملونة المجسدة بلولبيات وحلزونيات القرانة المعمولة من الفضة والذهب»، فيما يبدو قناع الرجل مطوقًا بمثلثات، معتمرًا قبعته الحمراء «الشنة» وتحتها رديفتها البيضاء «المعرقة الزوارية» ولباس الجبة التقليدي وملامح خيوط الكردون.
فاطمة الفرجاني تتميز شخوصها بالبعد الواحد وتعيش أعمالها بين التعبيرية التجريدية والرمزية والسريالية.
بصمة الذكريات
وتحدثت الفنانة مريم الصيد عن لوحتها «حنين» بالقول: «هي الإحساس بالفقدان والاشتياق لأشياء بعيدة من ذكريات الطفولة كبعد الأم عن أبنائها وقسوة الحياة».
وتضيف: «نحن نعيش في الذكريات، ويشدنا الحنين لأحداث جميلة مرت في حياتنا وهناك أشخاص ربما هم مروا في عالمنا مرور الكرام، ولكن تركوا بصمة جميلة وأضاءوا لنا جزءًا ضئيلًا من حياتنا فنقدم لهم الشكر من داخلنا».
-إعادة افتتاح بيت اسكندر للفنون بعد ترميمه
واتجهت الفنانة إيمان سالم إلى صياغة أو التعبير عن التنوع من خلال معالجة فنية لمفهوم الهوية الليبية عبر بورترية الرجل التارقي، وهي تختزل الكثير من الإيحاءات الجمالية والنفسية والثقافية.