الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications
اقتصادية ثقافية-
التصنيفات
اختتام منتدى الدول المصدرة للغاز بإقرار “إعلان الدوحة”
اختتم في العاصمة القطرية الدوحة منتدى الدول المصدرة للغاز، بإقرار “إعلان الدوحة”، وذلك بمشاركة دولية وازنة تقدمها الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والإيراني إبراهيم رئيسي.
واتفقت الدول المشاركة في إعلان الدوحة على “تعزيز أمن الطاقة العالمي وتعزيز التعاون الطاقوي لتحقيق استقرار أسواق الطاقة”.
كما شدد البيان على “تعزيز مكانة الغاز الطبيعي باعتباره مصدر طاقة نظيفة وموثوقاً، ويستجيب لمتطلبات الحفاظ على البيئة والمناخ”.
وعقب اختتام المؤتمر قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في تغريدة له: “استضفنا في الدوحة في الأيام الثلاث الأخيرة القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز”.
وأضاف: “استعرضت في كلمتي اليوم في أعمال القمة خطط قطر الطموحة في قطاع الغاز والتزامها بدعم الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون عبر الاستثمار في إزالة المزيد من الكربون من سلسلة الإنتاج.
وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى عبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن تقدير بلاده لجهود الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، في توفير الإمدادات والمحافظة على استقرار الأسواق.
وأشار أمير قطر إلى أن المنتدى “لعب دوراً في دعم الاقتصادات والحفاظ على البيئة”.
وجدد الشيخ تميم “الدعوة لمزيد من الحوار لضمان أمن إمدادات الغاز العالمية”، كاشفاً أن بلاده تعمل لتطوير طاقاتها الإنتاجية من الغاز المسال من 77 مليون طن إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027.
كما شدد على ضرورة “ضمان أمن واستقرار الطلب والإمدادات، وعلى وجود أطر قانونية شفافة وغير تمييزية تضمن مصالح الدول الأعضاء في المنتدى، إضافة إلى اعتماد سياسات عادلة في مجالات الطاقة والبيئة في البلدان المستهلكة للغاز “.
ولفت إلى أن قطر أكدت استعدادها لإنتاج طاقة منخفضة الكربون، مضيفاً: “سيتم الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد جزء من الطاقة الكهربائية”.
وأضاف: “قمنا بتشغيل أكبر منشأة على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعزل واحتجاز الكربون بقدرة سنوية تصل إلى 2,5 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً منذ عدة سنوات، وستصل هذه القدرة إلى حوالي 9 ملايين طن بحلول عام 2030”.
كما لفت إلى أن بلاده ستواصل دعم مصالح الدول المصدّرة للغاز، “والعمل جنباً إلى جنب مع جميع الشركاء لتلبية الطلب المتزايد لهذا المصدر الحيوي”.
وقبل انطلاق القمة، قال أمير قطر في تغريدة على “تويتر”: “نستضيف في قطر القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وإني إذ أرحب بالمشاركين لأتطلع وإياهم إلى قمة ناجحة تحفظ مصالح الدول المصدرة والمستوردة، وتحقق أهداف منتدانا”.
من جانبه قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده تعتبر منذ نصف قرن “موزعاً ومورداً موثوقاً فيه للغاز الطبيعي”، مشيراً إلى أنها “لا تزال مصممة على البقاء في هذا النهج”.
وأشار، في كلمة له، إلى أن هذا المنتدى “له القدرة على لعب دور أكثر فعالية في مشهد الطاقة في استخدامات الغاز الطبيعي، وإقامة حوار بناء فعّال مع مختلف الفاعلين في أسواق الغاز”.
وأضاف: “القمة تنعقد اليوم في ظرف يميزه العديد من التحديات، على غرار الصحة والوصول إلى الطاقة والتنمية المستدامة، وهو ظرف يمكن فيه للمنظمة أن تلعب دوراً هاماً في مواجهة هذه التحديات”.
كما دعا إلى البحث المشترك عن “أفضل الطرق والوسائل لضمان مكانة الغاز الطبيعي في الأنظمة الطاقوية، وتثمين قيمته في الأسواق الدولية، لكونه يعتبر طاقة للحاضر والمستقبل يمكن الوصول إليها لحماية البيئة بمعية الطاقات المتجددة”.
من جانبه قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن الهدف من منتدى الغاز هو “حماية الحقوق السيادية للتعاون في مجال استكشاف الغاز الطبيعي”، موضحاً أنه على أعضاء المنتدى عدم الاعتراف بالعقوبات، وطهران لديها طاقة إنتاجية عالية من الغاز.
وطالب “رئيسي” المجتمع الدولي “بتعزيز استغلال الطاقة، مع الحرص على الحفاظ على البيئة”، كما دعا الدول المصدرة للغاز إلى العمل بجهد مشترك بما يعزز التعاون بينها.
وتأتي القمة السادسة للمنتدى، اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد الأزمة الأوكرانية التي تهدد إمدادات الطاقة إلى أوروبا.
ويعقد المنتدى قمته السادسة تحت رعاية أمير قطر، ويشمل مشاركة رفيعة لعدد من قادة الدول ووزراء النفط والغاز بالدول الأعضاء، من بينهم رئيسا الجزائر وإيران.
ويضم المنتدى 11 دولة عضوة، وهي: الجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، وفنزويلا.
كما يضم المنتدى 7 دول أعضاء بصفة مراقبين وهي: أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، والنرويج، وبيرو، والإمارات.
وبحسب بيانات الموقع الإلكتروني للمنتدى فإن إجمالي أعضائه يشكلون 70% من احتياطيات الغاز المؤكدة، و44% من إنتاجه المسوق، و52% من خطوط الأنابيب، و51% من صادرات الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء العالم