الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

ارتفع الدولار أمام عملات الملاذ الآمن اليوم الاثنين، بعد محادثات جرت مطلع الأسبوع بين الولايات المتحدة والصين هدأت من المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، تزامنًا مع مؤشرات على انحسار التوتر في عدد من النقاط الساخنة حول العالم.

وكان الدولار، إلى جانب سندات الخزانة والأسهم الأميركية، قد تعرض لضغوط خلال الفترة الماضية، إثر فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية شاملة الشهر الماضي، ما أدى إلى زعزعة الثقة في الأصول الأميركية.

وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، والممثل التجاري جيميسون جرير، يوم أمس الأحد بعد محادثات في جنيف، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع الصين لخفض العجز التجاري الأميركي. ومن المتوقع صدور بيان مشترك في وقت لاحق اليوم، وفقا لـ”رويترز”.

وينصب تركيز الأسواق هذا الأسبوع أيضًا على البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين المرتقب صدوره يوم غد الثلاثاء، والذي يُنتظر أن يعطي مؤشرات على تأثير الخلاف التجاري في الاقتصاد الأميركي، وعلى توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.

وقال الرئيس التنفيذي لمنصة “مومو أستراليا” للتداول عبر الإنترنت مايكل مكارثي: “أعتقد أنه من المبكر الحديث عن التخلي عن الدولار الأميركي كعملة احتياط. ونتوقع عودة أنماط التداول الطبيعية بشكل أكبر بمجرد أن تتضح الرؤية بشأن التجارة العالمية”.

وبالإضافة إلى بيانات التضخم، يُنتظر صدور أرقام مبيعات التجزئة لشهر أبريل/نيسان يوم الخميس المقبل، والتي ستشكل بدورها مؤشرًا مهمًا لاتجاه الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة.

وارتفع الدولار بنسبة 0.4% إلى 145.93 ين، وبنسبة 0.5% إلى 0.8337 فرنك سويسري.

ولم يشهد مؤشر الدولار تغيرًا يُذكر، حيث ظل قريبًا من أعلى مستوياته في شهر، رغم أنه لا يزال منخفضًا بنسبة 3.6% عن مستواه في 2 أبريل/نيسان، عندما أعلن ترامب فرض الرسوم الجمركية العالمية.