الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

سجّلت أسعار الذهب مستوى قياسياً جديداً في تعاملات الاثنين، مع ارتفاع الأسعار بنحو 1%، بدعم من تصاعد رهانات المستثمرين على مسار تيسيري لخفض أسعار الفائدة الأميركية، قبل صدور بيانات تضخم رئيسية وخطابات مرتقبة لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
وارتفع الذهب الفوري بواقع 0.98% إلى 3720.94 دولار للأوقية بحلول الساعة 9:22 صباحاً بتوقيت غرينتش، بعدما لامس مستوى قياسياً عند 3722.58 دولار في الجلسة ذاتها، كما صعدت العقود الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر كانون الثاني بواقع 1.2% إلى 3751.20 دولار.

رهانات على خفض إضافي للفائدة
توقع محللون تحدثوا لوكالة رويترز أن يواصل الذهب تسجيل قمم جديدة خلال الأسبوع، مع ترجيح أن يشير مسؤولو الفيدرالي، ومن بينهم رئيس المجلس جيروم باول، إلى مسار خفض إضافي للفائدة، وإن كان مشروطاً بالبيانات الاقتصادية.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) يوم الجمعة، الذي يعد مقياس التضخم المفضل للفيدرالي لتحديد توجهاته النقدية.

وكان الفيدرالي قد نفذ الأسبوع الماضي أول خفض للفائدة منذ ديسمبر الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، مع إشارة لانفتاحه على مزيد من التيسير.
وتُظهر أداة فيدووتش أن الأسواق تتوقع خفضين إضافيين للفائدة هذا العام، في أكتوبر تشرين الأول وديسمبر، باحتمالات تقارب 93% و81% على التوالي.
تحوّل في العوامل الداعمة
أوضح محلل «يو بي إس» جيوفاني ستانوفو أن الدعم التقليدي للذهب كان يأتي من مشتريات البنوك المركزية والطلب الآسيوي، لكن الآن بدأ المستثمرون الغربيون أيضاً في زيادة حيازاتهم عبر صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب (ETFs)، مدفوعين بتوقعات استمرار تراجع الفائدة الأميركية.
وارتفع الذهب بأكثر من 40% منذ بداية العام، بدعم من الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية، وموجة شراء البنوك المركزية، وسياسات التيسير النقدي.
ولم تقتصر المكاسب على الذهب فقط، إذ ارتفعت الفضة 1.3% إلى 43.64 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى في أكثر من 14 عاماً، بينما صعد البلاتين 1.1% إلى 1419.65 دولار، وزاد البلاديوم بالنسبة ذاتها ليصل إلى 1161.85 دولار.