الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications
اقتصادية ثقافية-
التصنيفات
النفط يستقر بعد خسارة ليومين بفضل انحسار المخزونات الأميركية
ستقرت أسعار النفط بعدما عانت من الانخفاض على مدار يومين، حيث أشارت تقديرات القطاع إلى تراجع المخزونات الأميركية، وهو ما قد يفاقم بدوره ضيق الإمدادات في السوق.
شهد سعر خام غرب تكساس الوسيط تغيراً طفيفاً، واقترب من 81 دولاراً للبرميل، بعدما خسر 2.6% في أول جلستين من الأسبوع. وقال معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد تقلصت بنحو 6.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص على دراية بالأرقام. كما تدنت المخزونات في مركز التخزين الرئيسي بمدينة كوشينغ، أوكلاهوما إلى أدنى مستوى منذ أبريل.
تراجع النفط هذا الأسبوع بعد انتعاشه السابق الذي جاء بدعم من تخفيضات الإمدادات السعودية والروسية، وظهور تقديرات تشير إلى أن العالم يستهلك النفط بوتيرة قياسية.
بيانات الصين تخيم على النفط
جاء التراجع أيضاً بعد صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين (أكبر مستورد للنفط الخام في العالم) مع خفض البنوك توقعات النمو للدولة في ظل تعثر قطاع العقارات الضخم بالبلاد.
ويرى ييب جون رونغ، المحلل الاستراتيجي السوقي في شركة “آي جي إيشا” (IG Asia) أن “أسعار النفط تقيدت في ظل التحول المخيب للآمال بالبيانات الاقتصادية الصينية التي تصدرت المشهد مؤخراً” رغم الأرقام المشجعة للسوق التي أصدرها معهد البترول الأميركي.
مخاوف ضعف اقتصاد الصين تطغى على قلق تراجع إمدادات النفط
ليس هذا وحسب، فالارتفاع الأخير في سعر الدولار الأميركي شكَّل هو الآخر رياحاً معاكسة لأسواق السلع الرئيسية، حيث صعد مؤشر بلومبرغ للعملة الأميركية للجلسة الخامسة على التوالي، وهذا يجعل المواد الخام المُسعرة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين خارج الولايات المتحدة.
في إطار متصل، تقلصت العلاوات السعرية بين عقود الخام الرئيسية ذات الآجال المختلفة في الجلسات الأخيرة. وتراجع فرق الأسعار بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط بنحو 50 سنتاً للبرميل عند تأجيل التسليم، مقارنةً بأعلى مستوى للعلاوة خلال اليوم الذي ظهر في الأسبوع الماضي بنحو 76 سنتاً للبرميل. مع ذلك، لا تزال تحركات العقود المؤجل تسليمها تشير إلى تراجع فرق الأسعار على المدى القريب.