الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications
اقتصادية ثقافية-
التصنيفات
النفط ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ 12 أسبوعاً بسبب مخاوف الركود
هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 12 أسبوعا في تعاملات متقلبة، اليوم الأربعاء، لتواصل خسائرها الفادحة التي منيت بها أمس الثلاثاء، حيث طغت المخاوف المتزايدة من انهيار الطلب بسبب ركود عالمي متوقع على قلق المستثمرين بشأن الإمدادات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 2.99 دولار أو 2.9% ليصل سعر البرميل إلى 99.78 دولار، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 3.19 دولار أو 3.2% إلى 96.31 دولار.
ويضع هذا الهبوط كلا الخامين على الطريق صوب تسجيل أدنى مستوياتهما منذ 11 أبريل/ نيسان، بعد أن هبط خام برنت 9% ونزل خام غرب تكساس الوسيط ثمانية بالمئة أمس الثلاثاء، وفق رويترز.
وقال بنك الاستثمار غولدمان ساكس إن عمليات البيع السريع للنفط يدفعها تزايد المخاوف من الركود.
وتراجعت مؤشرات سوق الأسهم الأميركية، اليوم الأربعاء، حيث يترقب المستثمرون محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي لتقييم سلامة المؤشرات الاقتصادية ووتيرة رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم المرتفع.
وتراجعت أسعار النفط أيضا بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأميركي، حيث صعد مؤشر العملة الأميركية إلى أعلى مستوياته منذ 20 عاما تقريبا مقابل سلة من العملات الأخرى.
والارتفاع القوي للدولار يجعل شراء النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما قد يحد من الطلب.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ساد شعور بالقلق من أن عمليات الإغلاق الجديدة المرتبطة بجائحة كوفيد-19 قد تؤدي إلى خفض الطلب.
وقالت إيران إنها تريد عقد اتفاق نووي قوي ودائم مع الدول الكبرى، وذلك بعد محادثات مع قطر، حليف الولايات المتحدة، حول تنشيط الجهود المتعثرة لإحياء اتفاق عام 2015 النووي.
وقال محللون إن إحياء الاتفاق النووي مع إيران قد يضيف نحو مليون برميل يوميا من الخام الإيراني إلى الإمدادات العالمية.
وشهدت التداولات تقلبا ملحوظا اليوم الأربعاء، إذ ارتفع كلا الخامين بما يزيد عن دولارين للبرميل في وقت سابق من اليوم بسبب مخاوف بشأن الإمدادات.
وفي مقابلة مع العربية، قال الرئيس التنفيذي لـCMarkits لندن، يوسف الشمري، إن مخاوف الركود الاقتصادي وارتفاع مستويات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أثارت القلق في أسواق النفط، وتسببت في تراجعات الأسعار.
وتوقع الشمري أن الطلب العالمي على النفط في عامي 2023 و2024 قد يتأثر، إذ شهد العالم تباطؤا اقتصاديا.
وتابع: “أميل إلى تقرير سيتي بنك الذي يرجح انخفاض الأسعار”، متوقعاً انخفاض الأسعار إلى نحو 80 دولارا للبرميل إذا استمر التباطؤ الاقتصادي، بالإضافة إلى مواصلة تحالف أوبك بلس زيادة الإنتاج.
وذكر الشمري أن هناك شحا في الإمدادات ما يزيد عن أكثر من مليونين برميل في الأسواق، إلا أن مخاوف الركود الاقتصادي تزداد في الأسواق، مما يعطل الطلب.
وأشار إلى أن أزمة الكهرباء الحالية سيكون التعويض الأكبر لها من قطاع الفحم، أما قطاع النفط فسيستفيد من ارتفاع الطلب على وقود الطائرات في فترة الصيف.
توقع الشمري أن تنخفض الأسعار لتتراوح بين 95 إلى 100 دولار للبرميل، وهذا سيتحدد حسب إمدادات أوبك بلس فإذا زادت إنتاجها فقد تهبط الأسعار بوتيرة أكبر.
ويرى أن انخفاض الأسعار بجلسة الثلاثاء كان بسبب حالة الهلع لدى المتداولين بعد التقارير التي أصدرتها بنوك الاستثمار العالمية وسط توقعات بوصول الأسعار إلى 40 و65 دولارا لسعر البرميل، فيما تتوقع بنوك أخرى وصول الأسعار إلى 380 دولارا.