الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

قال فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني إن سياسة التيسير النقدي التي يتبعها البنك المركزي (بنك اليابان) يجب أن تظل في مسارها حاليا، مع الأخذ في الاعتبار التأثير السلبي الذي سيشكله تغيير هذه السياسة في الشركات
الصغيرة.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن كيشيدا القول في برنامج لشبكة تليفزيون فوجي أمس، إن “السياسة النقدية يجب الحكم عليها بشكل شامل مع مراعاة اتجاهات الاقتصاد ككل”. وأضاف أن تغيير السياسة يمكن أن يزيد أعباء أسعار الفائدة على الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، التي يجب أخذها في الاعتبار.
وبينما تتسبب سياسة التيسير الحالية في تسارع ضعف الين، ما أدى إلى زيادة تكاليف سلع مثل الغذاء والطاقة، قال كيشيدا إن على الحكومة اتخاذ تدابير لوقف ارتفاع الأسعار.
وردا من البنك المركزي الجمعة على تكهنات بتشديد السياسة، أبقى على برنامج التحكم في منحنى العائد.
وتمسك هاروهيكو كورودا محافظ البنك المركزي الياباني بأسعار الفائدة المنخفضة، متحديا موجة زيادة الفائدة وتشديد السياسة النقدية التي تجتاح البنوك المركزية الكبرى في العالم، وهو ما يزيد الضغوط على الين الياباني الذي انخفض 1.9 في المائة وسندات الخزانة اليابانية.
وفي خطوة نادرة أضاف البنك المركزي أسعار الصرف إلى قائمة المخاطر التي يتابعها، لأول مرة منذ 2012، بعد أن تراجع الين أمام الدولار خلال الأسبوع الحالي إلى أقل مستوى له منذ 24 عاما.
وتراجع الين أمام الدولار بعد إعلان قرارات البنك المركزي الياباني قبل أن يسترد جزءا من خسائره، لكنه لم يندفع في طريق التراجع الذي سارت فيه العملات الرئيسة الأخرى أمام العملة الأمريكية.
كما انخفض العائد على سندات الخزانة إلى أقل من مستوى 0.25 في المائة بعد أن كان قد وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوى له منذ بدء السعي للسيطرة على العائد على السندات.
وفي سياق الشأن الياباني، من المقرر أن تبدأ شركة نيبون تلجراف آند تلفون كورب اليابانية للاتصالات في تموز (يوليو) المقبل في تطبيق العمل عن بعد لنحو 30 ألف عامل من قواتها العاملة المحلية، حيث ستعامل من يحضرون إلى مقر الشركة على أنهم في رحلة عمل، و ستسمح بالعمل من أي مكان في اليابان، وذلك وفقا لما قاله مصدر مطلع على الأمر أمس الأول.
ونقلت صحيفة جابان توداي عن المصدر القول إن الشركة لن تضع حدا لتكاليف الانتقال، وستدفع مقابل الإقامة عندما يتوجه العاملون للعمل، بعدما تبنت الشركة، مثل الكثير من الشركات، أنماط عمل مختلفة ضمن إجراءات مكافحة جائحة كورونا. وتأتي هذه الخطة ضمن جهود الشركة للحفاظ على القوة العاملة الماهرة لمواجهة نقص العمال من خلال تقديم بيئة عمل مرنة. ويشار إلى أن حجم القوة العاملة لشركة نيبتون تلجراف يبلغ 180 ألف عامل في اليابان، من بينهم 30 ألفا سيكونون مؤهلين للمشاركة في الخطة الجديدة. وقالت الشركة إنها تدرس السماح لـ320 ألف عامل بفروعها في أنحاء العالم العمل عن بعد.