الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

تباينت أسعار النفط اليوم الخميس، حيث وازن المستثمرون الحذر بشأن قلة المعروض من الخام، مقابل مخاوف أن يؤدي تباطؤ عالمي إلى كبح الطلب.

وانخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» في ديسمبر 14 سنتا أو 0.15% إلى 92.27 دولار للبرميل، وارتفع عقد خام «غرب تكساس» الوسيط لتسليم ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 84.78 دولار للبرميل، حسب وكالة «فرانس برس».

وقال محلل السلع في بنك «الكومنولث» فيفيك دار، في مذكرة، «تتأثر أسعار النفط بعدة عوامل في الربع الرابع من العام 2022.. فتواجه ضغوطا سلبية من مخاوف النمو العالمي، وصعود قيمة الدولار الأميركي، وارتفاع العوائد الأسمية الأمريكية لمدة 10 سنوات، لكن يدعمها تخفيضات (أوبك بلس) للإمدادات، وعقوبات الاتحاد الأوروبي الوشيكة على الواردات المنقولة بحرا من النفط الروسي».

ووافقت منظمة «أوبك بلس» على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا في أوائل أكتوبر، لكن المحللين يتوقعون انخفاضا طفيفا في الإنتاج الفعلي بنحو مليون برميل يوميا بسبب نقص الإنتاج في دول مثل إيران وفنزويلا ونيجيريا.

بشكل منفصل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطة يوم الأربعاء لبيع ما تبقى من تحريره من احتياطي النفط الطارئ في البلاد بحلول نهاية العام، أو 15 مليون برميل من النفط، والبدء في إعادة تعبئة المخزون بينما يحاول كبح ارتفاع أسعار البنزين في المستقبل.

العقوبات على الخام الروسي ستكون محور سوق النطف
ورجح محلل بنك «الكومنولث»، أن تكون عقوبات الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية محور سوق النفط في الأسابيع المقبلة، متابعا: «نتوقع أن يبلغ متوسط ​​العقود الآجلة لخام برنت 100 دولار للبرميل في الربع الرابع من العام 2022، على خلفية تعطل الإمدادات من عقوبات الاتحاد الأوروبي».

في غضون ذلك، لا يزال الطلب العالمي على الوقود غير مؤكد، وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء، في تقرير إن النشاط الاقتصادي الأمريكي توسع بشكل متواضع في الأسابيع الأخيرة، فرغم ثباته في بعض المناطق وتراجعه في منطقتين أخريين، أظهر تزايد تشاؤم الشركات بشأن التوقعات.

وواصلت الصين أيضًا فرض قيود صارمة على فيروس «كورونا» المستجد هذا العام، مما أضر بالأعمال والنشاط الاقتصادي في أكبر مستورد للخام في العالم.