الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

قالت شركات التأمين وخبراء إعداد نماذج المخاطر “إن تغير المناخ رفع تكلفة الكوارث الطبيعية بعد أن أدى ارتفاع منسوب مياه البحر والجفاف إلى زيادة وتيرة وحدة الفيضانات وحرائق الغابات”.

وبحسب “رويترز”، حدثت أعلى عشرة حوادث تكلفة على القائمة التي قدمتها شركة آر.إم.إس العاملة في إعداد نماذج المخاطر خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وعلى الرغم من أن أكبر الخسائر تكون عادة في الدول الأغنى التي تملك أصولا أعلى قيمة، فغالبا ما تتكبد الدول النامية مثل باكستان، التي عانت فيضانات هذا العام كلفتها ما يقدر بنحو 40 مليار دولار، أسوأ آثار الطقس المدمر.

وكان الموضوع المهيمن على محادثات المناخ “كوب27” في شرم الشيخ هو كيفية جمع المال من أجل الدول الأكثر فقرا بعد الكوارث المناخية، وينظر إلى التأمين على أنه الطريقة الوحيدة لفعل ذلك.

وتم طرح خطة بقيادة مجموعة السبع تحت عنوان جلوبال شيلد “الدرع العالمي” في مؤتمر المناخ لتوفير تمويل بشكل مسبق للتأمين والوقاية من الكوارث للدول التي تعاني الكوارث المناخية.

والكوارث مرتبة حسب الخسائر الاقتصادية، سواء كانت تحت مظلة التأمين من عدمه، ومرتبة ترتيبا تصاعديا.

أولها حرائق غابات كاليفورنيا 2017 – 2018، إذ التهمت حرائق كثيرة أكثر من مائة مليون شجرة بعد عدة أعوام من الجفاف في كاليفورنيا.

وتمثلت أسوأ الحرائق في حريق تابز أكتوبر 2017 وحريق كامب نوفمبر 2018، وبلغ إجمالي الخسائر 328.5 مليار دولار.

ثانيا، أعاصير المحيط الأطلسي هارفي وإرما وماريا أغسطس إلى سبتمبر 2017، إذ دمرت الأعاصير الثلاثة مناطق في فلوريدا وتكساس وبورتو ريكو والكاريبي، وبلغ إجمالي الخسائر 297 مليار دولار.

أما في المركز الثالث فحلت حرائق الغابات الأسترالية 2019 – 2020، إذ ألحقت حرائق على مدى نحو 11 شهرا أضرارا بـ80 في المائة من الأستراليين وقتلت على الأقل ثلاثة مليارات حيوان أو أجبرتهم على الفرار من موائلهم، بإجمالي خسائر 110 مليارات دولار.

ورابعا، حل الإعصار إيان في فلوريدا، سبتمبر 2022، إذ اجتاح الإعصار جنوب غرب فلوريدا وساوث كارولاينا، وتسبب في ارتفاع الأمواج أربعة أمتار في الهواء في الساحل الغربي لفلوريدا، بإجمالي خسائر أكثر من مائة مليار دولار.

وتلاه في المركز الرابع الإعصار إيدا أغسطس 2021، إذ اجتاح الإعصار لويزيانا وأحدث أمطارا غزيرة وفيضانات في نيوجيرسي ونيويورك، بإجمالي خسائر 75 مليار دولار.

وسادسا، حلت الفيضانات في ألمانيا وبلجيكا يوليو 2021، بإجمالي خسائر 40.93 مليار دولار، إذ تسببت الأمطار الغزيرة في رفع منسوب مياه الأنهار إلى مستويات قياسية وتسببت في دمار كبير بين 12 و15 يوليو 2021، وذلك بشكل رئيس في بلجيكا وألمانيا، وكذلك في النمسا وسويسرا وهولندا أيضا.