الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications
اقتصادية ثقافية-
التصنيفات
خفضت توقعات المعروض.. لجنة “أوبك+” الفنية تؤيد دعوة الرياض لخفض إنتاج النفط
شدد تحالف “أوبك+” توقُّعاته لأسواق النفط العالمية هذا العام والعام المقبل في وقت يكافح فيه الأعضاء للوصول إلى أهداف الإنتاج .
وبحسب “بلومبرغ”؛ خفّضت اللجنة الفنية التابعة للتحالف التوقُّعات الخاصة بفائض المعروض لهذا العام للنصف إلى 400 ألف برميل يومياً، وفقاً لتقرير صادر عن اللجنة، فيما عكست التوقُّعات للعام المقبل من فائض قدره 900 ألف برميل في اليوم إلى عجز قدره 300 ألف في اليوم.
تعكس المراجعات الصادرة عن التحالف عدم قدرة العديد من الأعضاء على تحقيق أهداف المخرجات الخاصة بهم، كما أيدت اللجنة الفنية المشتركة – التي تحلل الأسواق نيابة عن الوزراء الذين يجتمعون يوم الإثنين – إعلاناً أخيراً من السعودية التي تقود التحالف، بأنَّهم على استعداد لحل مشكلة انفصال تداولات النفط عن واقع السوق العالمية من خلال تقليص الإمدادات.
اعتبر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أنَّ التقلّبات “الحادّة” في تداولات عقود النفط إلى جانب نقص السيولة في سوق العقود الآجلة، تفصل أسعار النفط عن أساسيات السوق، وقد يجبر ذلك تحالف “أوبك+” على التحرك.
أضاف الوزير، ردّاً على أسئلة مكتوبة من “بلومبرغ نيوز” في الأسبوع الماضي، أنَّ أسواق العقود والأسواق الفعلية أصبحت متباعدة بشكلٍ متزايد.
أكّد الأمير عبد العزيز، ممثل أكبر منتج للنفط في “أوبك+” وأهم لاعب ضمن 23 دولة يضمها التحالف، أنَّ أسعار العقود الآجلة لا تعكس أساسيات العرض والطلب، مما قد يتطلّب من “أوبك+” تشديد المعروض عندما يجتمع التحالف خلال أيام للنظر في أهداف الإنتاج.
دعم دول التحالف لرؤية السعودية
في غضون 48 ساعة من تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بأنَّ “أوبك” قد تضطر إلى تقليص الإنتاج؛ أصدر أعضاء آخرون من العراق والجزائر والبحرين والكويت وغينيا الاستوائية وفنزويلا بيانات أعربوا فيها عن دعمهم. كما أظهرت دول أخرى في وقت لاحق دعمها بما فيها الكونغو، التي تتولى الرئاسة الدورية لـ”أوبك” هذا العام، وكذلك أذربيجان والسودان وليبيا.
انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في لندن ونيويورك في ظل القلق بشأن التوقُّعات المرتبطة بالاقتصاد العالمي وإمكانية وصول النفط الإيراني إلى السوق، حيث مازالت المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي قائمة، وهو ما يرفع من احتمالات رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران بما فيها تصدير النفط.
وبنهاية تعاملات أغسطس تكون أسعار النفط قد حققت التراجع الشهري الثالث على التوالي ليهبط خام برنت دون مستوى 100 دولار للبرميل وإغلاق الخام الأميركي لعقود أكتوبر دون مستوى 90 دولاراً للبرميل عند التسوية في تعاملات اليوم الأربعاء.