الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

تباينت المؤشرات في “وول ستريت” مع نهاية أسبوع مليء بالأحداث المهمة، بعد أن بدأ موسم النتائج المالية للبنوك والشركات للربع الثاني من هذه السنة الذي انطلق أمس الجمعة.

وارتفعت أسعار أسهم أكبر بنك في العالم “جيه بي مورغان تشيس” 0.6 في المئة، بينما تراجعت أسهم “ويلز فارغو” 0.3 في المئة، بعد أعلن كلا البنكين عن أرباح ربع سنوية جيدة، لكنهما قالا إنهما خصصا المزيد من الأموال لمواجهة الخسائر المتوقعة من قروض العقارات التجارية.

هبطت أسهم بنك “سيتي غروب” أربعة في المئة بعد تراجع قوي للأرباح الفصلية، في حين تراجعت أسهم شركة “بلاك روك” 1.5 في المئة بعد أن سجلت انخفاضاً في الإيرادات الفصلية، وأدى ذلك إلى انخفاض مؤشر البنوك في “ستاندرد أند بورز” 0.9 في المئة، كما انخفض مؤشر القطاع المالي 0.7 في المئة.

هبوط المؤشرات

وأوقف مؤشر البنوك سلسلة ارتفاعات استمرت خمس جلسات متتالية جنباً إلى جنب مع مؤشر البنوك الإقليمية، الذي انخفض 1.9 في المئة في جلسة الجمعة. وكانت البنوك الإقليمية مثل بنك “وادي السيليكون” قد انهارت في الربع الأول من هذه السنة وتسببت في ذعر للقطاع المصرفي الأميركي.

ويتوقع المحللون أن تنخفض أرباح الشركات في مؤشر “ستاندرد أند بورز” 8.1 في المئة في الربع الثاني من هذه السنة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيانات “ريفينيتيف”.

بيانات أكبر بنوك العالم

وفي تفاصيل إعلانات البنوك الكبرى التي تعتبر مؤشراً لأداء الاقتصاد الأميركي، أعلن “جيه بي مورغان تشيس” تحقيق قفزة أكبر من المتوقع في أرباح الربع الثاني، إذ زادت مكاسبه من مدفوعات الفائدة من المقترضين واستفاد من صفقة شراء بنك “فيرست ريبابليك” الذي انهار في أزمة البنوك الإقليمية.

وسجل صافي الدخل من الفوائد، الذي عززته الصفقة ورفع البنك المركزي الأميركي لسعر الفائدة، 21.9 مليار دولار بزيادة بلغت 44 في المئة، أو 38 في المئة باستبعاد أثر صفقة “فيرست ريبابليك”.

وتوقع البنك أن يسجل صافي الدخل من الفوائد نحو 87 مليار دولار للعام بأكمله بما يفوق توقعات “وول ستريت” بأن تبلغ 83.37 مليار دولار، بحسب بيانات “رفينيتيف”.

وقفزت أرباح البنك 67 في المئة إلى 14.47 مليار دولار، أو ما يعادل 4.75 دولار للسهم، في الربع المنتهي في 30 يونيو (حزيران) الماضي. وباستبعاد التكاليف الاستثنائية، ربح سهم البنك 4.37 دولار للسهم وهو ما يتجاوز متوسط تقديرات المحللين البالغة أربعة دولارات للسهم.

بيانات “ويلز فارغو”

في المقابل، أعلن بنك “ويلز فارغو” نمو أرباحه 57 في المئة في الربع الثاني من العام ورفع توقعاته السنوية لصافي الدخل من الفائدة.

وزاد صافي الدخل من الفوائد 29 في المئة إلى 13.16 مليار دولار بفضل ارتفاع سعر الفائدة مع زيادة كلفة الاقتراض لدى “ويلز فارغو” والبنوك الأخرى، بعدما رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة عدة مرات لكبح التضخم.

وقال “ويلز فارغو”، رابع أكبر بنك أميركي، إنه يتوقع ارتفاع صافي الدخل من الفوائد 14 في المئة مقارنة بمستواه الذي بلغ 45 مليار دولار العام الماضي، وسبق أن توقع البنك نمو صافي الدخل من الفوائد عشرة في المئة.

وأعلن “ويلز فارغو” أرباحاً بواقع 1.25 دولار للسهم في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو الماضي، وهو ما تجاوز متوسط تقديرات المحللين الذي بلغ 1.16 دولار للسهم وفقاً لبيانات “رفينيتيف”.

وجنب البنك مخصصات لخسائر الائتمان قدرها 1.71 مليار دولار في الربع الثاني مقارنة مع 580 مليوناً قبل عام.

نتائج “سيتي غروب”

كما أفصح بنك “سيتي غروب” عن تهاوي أرباحه في الربع الثاني من العام متأثراً بكلفة الاستغناء عن موظفين وزيادة مخصصات خسائر الائتمان.

وقال البنك إن صافي الدخل هوى 36 في المئة إلى 2.92 مليار دولار أو بواقع 1.33 دولار للسهم في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو الماضي، وعزا ذلك إلى ارتفاع كلفة الاستغناء عن موظفين وزيادة مخصصات خسائر الائتمان.

ويتناقض التراجع في صافي دخل “سيتي جروب” مع تحقيق “جيه بي مورغان تشيس” و”ويلز فارغو” نمواً في الأرباح.

وتراجعت الإيرادات من الأسواق 13 في المئة إلى 4.6 مليار دولار، بينما هوت رسوم الأعمال المصرفية الاستثمارية 24 في المئة إلى 612 مليون دولار.

وقفز صافي الدخل من الفوائد 18 في المئة، والذي يقيس الفارق بين الفائدة التي يجنيها البنك على القروض وتلك التي يدفعها على الودائع.