Skip to main content
#dd9933

الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications

اقتصادية ثقافية

Pay Off Holiday Debt2 1200x675 1 d82b27f9

هكذا يتأثر الاقتصاد العالمي عند تخلف أميركا عن سداد ديونها!

فيما تواجه الولايات المتحدة الأميركية خطر التخلف عن سداد ديونها حتى الخامس من شهر يونيو المقبل، يحبس العالم أنفاسه تحسباً لمواجهة أزمة عالمية جديدة، في وقت لا يزال يعاني من ارتدادات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية.

صحيح أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها ملف الديون الأميركية هذا الجدال بين البيت الأبيض والكونغرس، إلا أن حدة الخلافات تتصاعد هذا العام بينهما بشأن الحد الأقصى لسقف الدين، الذي تسعى إدارة الرئيس جو بايدن لرفعه، فيما يسعى الجمهوريون الذين يحظون بالأغلبية في مجلس النواب إلى ربط الموافقة على رفع سقف الديون بتخفيضات في الإنفاق الحكومي، الأمر الذي دفع وزارة الخزانة للبدء في استخدام إجراءات استثنائية لإدارة السيولة.

وحديثاً لم تتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها نظراً لأنها كانت تلجأ الى رفع سقف الدين أو إلى تعليقه مع قيامها بدفع الفوائد على أذون وسندات الخزانة.

ويقصد بسقف الدين الحد الذي يفرضه الكونغرس الأميركي على مقدار الديون المسموح للحكومة بالحصول عليها لدفع فواتيرها، وفي حالة عدم رفع الكونغرس لسقف الدين أو تعليقه وأيضاً في حال عدم دفع الفائدة على أذون وسندات الخزانة فقد لا تستطيع الولايات المتحدة سداد ديونها ما يؤثر على الأسواق المالية وعلى الاقتصاد الأميركي والاقتصاد العالمي، وفقاً للخبير الاقتصادي الدكتور عبد الله الشناوي.

ووصلت الحكومة الأميركية إلى الحد الأقصى لسقف الاقتراض عند 31.4 تريليون دولار خلال شهر يناير الجاري تتوزع ما بين 24.5 تريليون دولار دين عام حكومي، و6.88 تريليون دولار ديون غير حكومية، وتالياً فإنه في حال أبقى الكونغرس سقف الدين كما هو ولم يرفعه فقد تكون الولايات المتحدة في خطر التخلف عن سداد الديون.

تداعيات الأزمة

ويشرح الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله الشناوي في حديثه لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إمكانية تجنب الولايات المتحدة الأميركية التخلف عن سداد ديونها عن طريق زيادة حصيلة الإيرادات من خلال زيادة الضرائب فقط، أو من خلال تخفيض الإنفاق الحكومي فقط أو من خلال اتخذ الإجراءين معاً، منوهاً إلى أن الإجراءات التي يمكن للولايات المتحدة اتخاذها في هذا الصدد تتجلى في استخدام النقد المتداول أو إنفاق الإيرادات الواردة من الضرائب، واستخدام إجراءات غير عادية لتوفير الأموال عن طريق تعليق الاستثمارات الجديدة في صناديق التقاعد والإعانات الصحية.

ويرى البنك الدولي في دراسة أجراها أنه في حالة تجاوز نسبة الدين الى الناتج المحلي الإجمالي77 بالمئة لفترة طويلة من الزمن فسوف يؤدي ذلك الى تباطؤ النمو الاقتصادي وسيؤثر ذلك بشكل كبير على الاقتصاد الأميركي والشعب في الولايات المتحدة.

ولكن السؤال الأهم هنا .. كيف يتأثر الاقتصاد الأميركي والاقتصاد العالمي عموماً عند تخلف الولايات المتحدة الأميركية عن سداد ديونها؟

الدكتور الشناوي يجيب على هذا السؤال قائلاً: “إن مجرد إعلان الولايات المتحدة عن عدم قدرتها على سداد ديونها فإن ذلك ينذر بالفوضى داخل الأسواق المالية وخارجها، وهذا لا شك سيعيق قدرة الحكومة الأميركية على تمويل عملياتها بما فيها توفير عمليات الدفاع الوطني واستحقاقات الضمان الاجتماعي أو الرعاية الطبية، كما يمكن أن يؤدي التخلف عن سداد الديون إلى ارتفاع أسعار الفائدة ما يعني ارتفاع مستوى الأسعار والمساهمة في ارتفاع معدل التضخم”.

ويتابع الخبير الاقتصادي الدكتور الشناوي: “ومن التداعيات التي يمكن أن يشهدها العالم أيضاً معاناة سوق الأسهم من حالة عدم اليقين وبالتالي تصبح الاستثمارات الأميركية غير آمنة كما كان ينظر إليها من قبل، وتزداد حدة المعاناة حال تم تخفيض التصنيف الائتماني لها، إلى جانب حدوث تقلبات شديدة في سوق الأسهم تتمثل في تجميد أسواق الائتمان في جميع أنحاء العالم وانهيار أسواق الأسهم، بالإضافة إلى لجوء المستثمرين إلى بيع سندات الخزانة الأميركية ما يعني انخفاض قيمة الدولار، وهذا يجعل الديون المقومة بعملات دول أخرى أعلى تكلفة الأمر الذي قد يهدد الاقتصادات الناشئة بأزمات الديون”.

وهناك تداعيات أخرى لتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها تتمثل في تحول أموال دافعي الضرائب في المستقبل بعيداً عن الاستثمارات الفيدرالية المطلوبة للبنية الأساسية والتعليم والرعاية الصحية، وارتفاع تكاليف الاقتراض للشركات وأصحاب المنازل نظرا لارتباط أسعار الفائدة – على الرهون العقارية وبطاقات الائتمان وقروض السيارات – بالتحركات في أسعار الفائدة على سندات الخزانة إذ سيطلب الأفراد أسعار فائدة أعلى عليها للتعويض عن المخاطر الإضافية، إلى جانب انخفاض ثقة المستهلك ما قد يدفع الاقتصاد إلى الركود، فضلاً عن توقع خسارة السوق الأميركي حوالي ثلاثة مليون وظيفة لنفس السبب، بحسب الدكتور الشناوي.

ويشير الخبير الاقتصادي الشناوي إلى أن الصين، التي يمتلك اقتصادها ما يقارب تريليون دولار أميركي من سندات الخزانة الأميركية عام 2022، قد لا تحصل على أي مدفوعات للفائدة على تلك الأوراق المالية، أو تفقد استثماراتها تماماً إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها.

ومن جهته، قال الخبير الاقتصادي علي حمودي في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”: “يطفو على السطح بين الحين والآخر الجدال في الولايات المتحدة حول سقف الدين، لكن المخاطر هذه المرة تلوح في الأفق في حال لم ينه الكونغرس هذا الجدال مع الحكومة التي صرفت الأموال للحد الأقصى المصرح به، ويعمل على رفع سقف الدين من الآن ولغاية الخامس من يونيو المقبل”.

ويضيف حمودي: “في حال تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، فسيكون ذلك سابقة تاريخية، ما سيؤدي إلى تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما سيتسبب برفع أسعار الفائدة على نطاق واسع للعديد من القروض وخاصة الاستهلاكية وهو ما يجعل منتجات كثيرة مثل قروض السيارات الرهون العقارية أكثر تكلفة للأسر التي تخضع لتغيرات أسعار الفائدة”.

وبمجرد وصول الإنفاق الحكومي إلى حد الدين المسموح به، فإن وزارة الخزانة الأميركية لا تستطيع بيع المزيد من السندات والأوراق المالية الأخرى لسداد ديونها ما لم يوافق الكونغرس الأميركي، وفي حال عدم الموافقة فهذا يعني أن الكثير من الموظفين الحكوميين لن يحصلوا على رواتبهم وربما يفقدون أعمالهم، طبقاً للخبير حمودي.

ويشير حمودي إلى أن “تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيؤثر عالمياً على الدولار، وهذا بدوره سيؤثر على الدول التي لديها مخزون احتياطي كبير من العملة الخضراء، فضلاً عن أن الدول التي تمتلك سندات أميركية سوف تتأثر بانخفاض أسعار هذه السندات”.

مشاركة

مشاركات

Digital twin risks
مارس 21, 2024

Digital twin risks

Digital twin risks When we talk about the security risks of digital twins, The biggest concern of most business owner…
12298187501672336264 cb963733
يناير 5, 2023

6 إنجازات مناخية جعلت 2022 عاماً مفصلياً لخفض الانبعاثات

شهد العام الماضي ظهور مسار واضح للأمل بشأن المناخ كان الضرر الناجم عن تغير المناخ خلال العام الماضي هائلاً في بعض الأ…
63061080 303 593c3ca0
سبتمبر 20, 2022

خمسة عشر دولة مضطرة لتغيير عملتها عقب وفاة الملكة

إليزابيث الثانية ، حيث من المتوقع إجراء تغييرات على شكل العملات الورقية والمعدنية ، في الدول الخاضعة للتاج البريطاني،…
597366 377117675 bdd2e597
أغسطس 25, 2022

كيف ظهرت فكرة البنوك المركزية حول العالم؟

وضعت السويد النبتة الأولى عام 1668 والهدف من إنشائها كان “تمويل الإنفاق العسكري” في الحروب النجاح الاقتصادي وتحقيق ال…
%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A f79433b7
أغسطس 15, 2022

الائتمان التجاري والائتمان المصرفي

ما هو الائتمان التجاري؟ يتم مزاولة الائتمان التجاري من قبل التجار مع بعضهم من خلال البيع والشراء والتي يحصل عليه التج…
24 49ffc913
يوليو 6, 2022

“القانون لا يحمي المغفلين“

فإن قصة هذه المقولة تحمل الكثير من العجب والذكاء والحنكه والمكر في نفس الوقت، إذ  تدور حول رجل أمريكي كان يعاني هو وع…
football 7u28 f8147e8f
يونيو 23, 2022

آمان آمان يا نوران

أخلصتم لغلالتكم ولمصرفكم فأبدعتم وتألقتم ، تحليتم بالولاء والعزيمة والإصرار فتمكنتم من تحقيق الإنتصار ، ليس بغريب علي…
10 12 e061aa64
يونيو 22, 2022

لغة المصارف

فن التخاطب والكتابة وإستخدام المصطلحات المصرفية المعززة بمفردات لغتنا العربية أراه من وجهة نظري شي مهم لتعزيز القدرا…
169 2 f43f83d4
يونيو 16, 2022

(المصارف كما ينبغي ان تكون (الجزء الثاني

سردنا في الجزء الأول من مقالتنا هذه دور الجميع ممن لهم علاقة بالقطاع المصرفي في دعم الاقتصاد وتحريك عجلته وقلنا بإن ذ…
169 2 f43f83d4
يونيو 14, 2022

المصارف كما ينبغي ان تكون

مصارفنا التجارية أداة من أدوات اقتصادنا المحلي، ولنهضة هذا الاقتصاد لابد لنا من المساهمة في النهوض بقطاعنا المصرفي و…