الصحيفة الإخبارية – Corporate Communications
اقتصادية ثقافية-
التصنيفات
«هواوي» تستهدف إنتاج ضخم من شريحتها للذكاء الاصطناعي مطلع 2025
تخطط شركة هواوي الصينية لبدء الإنتاج الضخم لأحدث شرائح الذكاء الاصطناعي في الربع الأول من عام 2025، بالرغم من كفاحها لصُنع ما يكفي من الشرائح بسبب القيود الأميركية، وفقاً لرويترز نقلاً عن شخصين مطلعين على الأمر.
أرسلت شركة الاتصالات العملاقة عينات من شريحة Ascend 910C – أحدث شرائحها، والتي تهدف إلى منافسة تلك التي تصنعها شركة صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي الأميركية إنفيديا، إلى بعض شركات التكنولوجيا وبدأت في تلقي الطلبات، حسب ما قال المصدران لرويترز.
تقع هواوي في قلب صراع بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة والأمن، وفرضت واشنطن سلسلة من القيود على هواوي وشركات صينية أخرى، بحجة أن تقدمها التكنولوجي يشكّل خطراً على الأمن القومي للولايات المتحدة.. وتنفي بكين، التي تحاول جعل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مكتفياً ذاتياً في أشباه الموصلات المتقدمة، مثل هذه الادعاءات.
وقد أعاقت القيود قدرة هواوي على الحصول على العائد -نسبة الرقائق التي تخرج من خط التصنيع تعمل بكامل طاقتها- من رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة بما يكفي لتكون قابلة للتطبيق تجارياً.
وتحتاج الرقائق المتقدمة إلى عائدات تزيد على 70 في المئة لتكون قابلة للتطبيق تجارياً.
حتى معالج هواوي الأكثر تقدما حالياً، 910B الذي تصنعه SMIC، لديه عائد يبلغ نحو 50 في المئة فقط، ما يجبر هواوي على خفض أهداف الإنتاج وتأخير تلبية الطلبات على هذه الشريحة، وفقاً للمصادر.
ولم تستجب هواوي وSMIC لطلبات التعليق يوم الخميس.
تأثير القيود الأميركية
أفادت وكالة رويترز في سبتمبر أيلول بأن شركة بايت دانس، الشركة الأم الصينية لتيك توك، طلبت أكثر من 100 ألف شريحة Ascend 910B هذا العام لكنها تلقت أقل من 30 ألف شريحة حتى يوليو تموز، وهي وتيرة بطيئة للغاية لتلبية احتياجات الشركة، وقالت مصادر إن شركات تكنولوجيا صينية أخرى طلبت من هواوي اشتكت من مشكلات مماثلة.
وتشمل القيود الأميركية منع الصين منذ عام 2020 من الحصول على تقنية الطباعة فوق البنفسجية الشديدة (EUV) من الشركة المصنعة الهولندية ASML، والتي تستخدم في تصنيع أكثر المعالجات تطوراً في العالم.
وقال المصدر «تدرك هواوي أنه لا يوجد حل قصير الأجل، نظراً لعدم وجود EUVs، لذلك ستعطي الأولوية للطلبات الاستراتيجية الحكومية والشركاتية».
كما أوقفت ASML شحن آلات الطباعة فوق البنفسجية العميقة الأكثر تقدماً (DUV) إلى الصين بسبب القواعد التي فرضتها إدارة بايدن العام الماضي، كما تم منع بعض المصانع من شراء نماذج ASML DUV الأقدم.
تطالب SMIC بتأمين يصل إلى 50 في المئة للرقائق المصنوعة على عقدها المتقدمة، والتي هي أقل تقدماً من تلك الخاصة بشركة تصنيع الرقائق التايوانية العملاقة TSMC، ويتم تصنيعها باستخدام ASML DUVs المحسنة. استكملت هواوي رقائق SMIC المصنوعة بأخرى مصنوعة من قبل شركة TSMC المنافسة، وفقاً للمحللين والمصادر.
أخطرت TSMC وزارة التجارة الأميركية قبل عدة أسابيع أنه تم العثور على إحدى رقائقها في معالج هواوي 910B، ووضعت الولايات المتحدة هواوي على قائمة تجارية تتطلب من الموردين الحصول على تراخيص لشحن أي سلع أو تكنولوجيا للشركة.
ومنذ ذلك الحين، شددت واشنطن القيود، وأمرت تعتزم شركة TSMC وقف شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى العملاء الصينيين، في خطوة تستهدف تحويل الرقائق إلى هواوي.
وتخطط السلطات الأميركية لفرض ضوابط التصدير على صناعة أشباه الموصلات والتي من شأنها أن تقيد بشكل أكبر الشحنات للشركات الصينية.. وقد جعل دونالد ترامب، الذي كان رئيساً من عام 2017 إلى عام 2021 وسيعود إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني، سياسات التجارة الصارمة تجاه الصين جوهر أجندته الاقتصادية.